مقالات

شمس الدين حاج بخيت يكتب: مطبخ الاحداث…لازال الطعام نيا..!

 

ما من شان او قرار سيادي تصدره الحكومة السودانية ومطبخ الاحداث المتحكم فيھا الا ويجد تعنت وتردد غريب من الجانبين (الحكومة والمكلف( لا يحدث الا عندنا ودون سوانا سيما تلك القرارات الكبيرة ذات الابعاد المباشرة بالمواطن وقضاياھ المھمة والدلائل كثيرة يعرفھا القاصي والداني بل حتى الصغار وما يحدث الان من تاخر وصول وتعنت رئيس الوزراء ووزير الخارجية المكلفين لسدة ھذھ المناصب الحساسة منذ اكثر من عشرون يوما والذي تحول إلى لغز كبير، سواء كان في التردد وقبول المنصب أو في تأخير الدفع به، أو في عدم ظهورهما حتى بعد تسميتها السفير دفع الله لم يحضر للسودان، حتى كتابة ھذا المقال وكذلك وزير الخارجية ، ما أثار الشكوك في جدية ھذا القرار وصعوبة تنفيذھ في ظل تعتيم وضبابية داخل مجموعة صنع القرار،فالطعام الذي طبخ داخل مطبخ الاحداث لازال نيا بلا ملح وبھارات والاستعجال واضحا مما جعلھ يخرج بھذا الشكل!!!!!ما الذي يمنع تغيير رئيس الوزراء باخر والكوادر موجودة ومستعدة لتلبية النداء..الوقت يمر والعالم يتحرك..

ويبدو جليا لنا ومن خلال ھذا الصمت ان الحكومة تفضل أن تكون الأوضاع على هذا النحو الغامض. فراغ مؤسسات الدولة، والتردد في كل شيء، غياب السلطة التنفيذية، تعدد مراكز اتخاذ القرار، وتغييب الجهة السياسية التي يجب أن تكون مسؤولة أمام الشعب.والمؤسف حقا والامر الاخطر ان العالم من حولنا لا يعرف مع من يتعامل، حتى مجلس السيادة تشعر بأنه عاجز عن اتخاذ القرارات القوية. في الوقت الذي ينتظر الاتحاد الأفريقي إعلان هذه الحكومة لفك تجميد عضوية السودان،

وكل الحكومات من حولنا تنتظر تشكيل او اكمال الحكومة لتفتح معها علاقات جديدة حتى تستمر الحياة وتھود لسابق عهدھا بدءاً بضخ الاستثمارات والمشاركة رسميًا في عملية الإعمار.

ونعود ونقول ان ھنالك جھات كثيرة مستفيدة من ھذا الواقع المجھول هم أعداء البلاد المتربصون بنا ، فضلاً على دوائر الفساد التي تعيش بالداخل..البلاد في حالة حرب وطوارى وتحديات وجودية،لذا الامر يتطلب قرارات قوية تتماشى مع ھذا الوضع ومن الضرورة حسم ھذھ الملفات سريعا قبل حدوث فراغ يؤدي الي تفاخم الاوضاع اكثر ماھو عليھ الان..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى