دكتور جاد الله فضل المولى يكتب : “تسقط بس” والشعار الذي تلاه: تحديات ما بعد السقوط

كان شعار “تسقط بس” رمزاً للثورة السودانية في ديسمبر ٢٠١٨م، حيث عبر عن رغبة الشعب العارمة في إسقاط نظام الرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لعقودطويلة ومع سقوط النظام، فكان السقوط داوي فقد جاءت التحديات الكبيرة لتحقيق الإستقرار وتحسين الأوضاع الإقتصادية والسياسية. في هذا المقال، سنناقش الوضع ما بعد السقوط والتحديات التي واجهها السودان لتحقيق التغيير المرجو. في ١١ أبريل ٢٠١٩م، أعلنت اللجنة الأمنية عن إطاحة الرئيس عمر البشير وتشكيل مجلس عسكري إنتقالي،يعتبر إسقاط النظام نجاحاً كبيراً للشعب السوداني الذي طالب بالتغيير والديمقراطية وبعدسقوط النظام،وأجه السودان فوضى سياسية نتيجة للصراع بين القوى المختلفة على السلطة ولم تكن لأحزاب قحت أي برنامج سياسي ونسبة لسوء الإدارة والتخطيط تدهورة الأوضاع والإرتفاع الجنوني في الأسعار أكثر من مامتوقع فتمني الشعب رجوع حكومة البشير، فقد أدى الفراغ السياسي إلى إنعدام الإستقرار وزيادة التوترات الداخلية. إستمرت معدلات التضخم في الإرتفاع مما زاد من معاناة المواطنين شهدت البلاد زيادة في معدلات البطالة والفقر نتيجةلإنعدام الإستقرارالإقتصادي وسحب المستثمرين الأجانب والمحليين أموالهم الي الخارج. ونسبة للأطماع الداخلية والأنانية قامت الحرب ممازادت الاوضاع تعقيداً،فالسودان الآن بحاجة إلى إستقرار وإصلاحات إقتصادية جذرية لتحقيق النمو وتحسين الأوضاع المعيشية.ومن الضروري الإستقرار والحصول على دعم المجتمع الدولي والمؤسسات المالية لتحقيق الإستقرار الإقتصادي. ضرورة التفاوض بين القوى السياسية المختلفة لتحقيق التوافق والمصالحة الوطنية. الحاجة إلى المأسه الي إصلاحات سياسية تسهم من الديمقراطية والحكم الرشيد.ومكافحة الفساد والشفافية والمساءلة في المؤسسات الحكومية وإستعادة ثقة المواطنين.تفعيل دور المجتمع المدني في مراقبة الأداء الحكومي والمشاركة في عملية صنع القرار. الحاجة الملحة إلى نزع سلاح المليشيات وتحقيق الإستقرار الأمني. والحاجة إلى إصلاحات في قطاع الأمن لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية وزيادة كفاءتها وتحقيق الإستقرار.والتعاون مع الجهات الدولية للحصول على الدعم الفني والمالي لتعزيز الأمن. عموماًوعلى الرغم من نجاح الثورة السودانية في إسقاط نظام البشير، إلا أن التحديات التي تلت السقوط كانت كبيرة ومعقدة.ومن الضروري تعزيز الإصلاحات السياسية والإقتصادية وتحقيق التوافق الوطني لضمان مستقبل أفضل للسودان وشعبه.حفظ الله السودان وشعبه.