مقالات

دكتور جاد الله فضل المولى يكتب : الأفعى وشراء ذيلها

 

 

في عالم السياسة الدولية، تتخذ الدول قرارات واستراتيجيات قد تبدو غامضة أو مثيرة للجدل، لكنها غالباًما تحمل أبعاداً أعمق مما يظهر على السطح. من الصعب أن تسيطرالأفعى علي ذيلهانسبة لخطورته.إذا لم يتم التعامل معه بحكمه، أوربما تكون السيطرة موقته بهدف تحقيق مصالح استراتيجية. في هذا السياق يمكنناتحليل دور الأفعي في شراء ذيلهاوما إذا كانت هذه الاستراتيجيةتخدم مصالحها أم تحمل مخاطر طويلة الأمد ربما تحقف أهداف قصيرة الأمد، مع تجاهل التداعيات المستقبليةفقد قدمت الأفعى دعماً مالياً ولوجستياً بهدف تحقيق نفوذ سياسي و اقتصادي .هنالك أهداف معلنة وغير معلنة جراء شراء ذيلها.غالباً ما تبرر تدخلاتها بأنها تهدف إلى تحقيق الاستقرار أو مواجهةالإرهاب لكن النتائج على الأرض قد تعكس أهدافاً أخرى تداعيات هذه التدخلات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها مما يخلق تحديات طويلة الأمدللأفعي نفسها وقدتواجه هذه الاستراتيجية مخاطر، قد تتحول إلى تهديد إذا شعرت بأنهالم تحقق أهدافها هذا الدعم قد يضر بسمعة الأفعى على الساحة الدوليةخاصة إذا ارتبطت بانتهاكات حقوق الإنسان. الاستثمار في شراء ذيلها الي فترات طويلة الأمد قد يستنزف الموارد ويؤدي إلى عزلة سياسية. التاريخ مليء بأمثلةالأفعي الدعمه لتحقيق أهداف قصيرة الأمد،لكنها واجهت تداعيات خطيرة على المدى الطويل. القرارات الاستراتيجية يجب أن تأخذ في الاعتبار التداعيات المستقبلية، وليس فقط المكاسب الآنيةتسعى الأفعى لتعزيز نفوذها الإقليمي ،لذا تحتاج إلى إعادة تقييم سياساتها في شراء ذيلها ولضمان تحقيق استقرار حقيقي ومستدام، بعيداً عن دعمها وشراء ذيلها،قد تصبح عبئاًفي المستقبل.حفظ الله السودان وشعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى