ناجي الكرشابي يكتب : برمة..حلم “الجيعان” عيش..!

إذا كان هذا الحيران برمة وسادته الجنجويد يسوقون حربهم الإجرامية ضد السودان بأنها ضد الحركة الإسلامية، وتارة أخرى بأنها ضد سودان 56، ويصفون الجيش بأنه “جيش كيزان” أو”جيش كرتي”، فإننا نتذكر أن سادة برمة في حزب الأمة القومي كانوا من أوائل دعاة الاستقلال وولادة دولة 56. وهل سُمّي حزب الأمة بهذا الإسم إلا لذلك؟.

المدهش أن هذا “العقور”، الذي بلغ من الكبر عتيًّا، بدلًا من أن يستثمر ما تبقى من عمره في التقوى استعدادًا للدار الآخرة، يبرر الدماء التي ولغ فيها سادته الجنجويد، ومن عجب، فإن “سادته” هؤلاء يصفون عشيرته الأقربين بأبشع الأوصاف العنصرية التي يعف القلم عن ترديدها.

فليعلم برمة، ومن معه من تجار المواقف، أن في السودان اليوم حكومة بقيادة د. كامل إدريس، وأن أي تفاوض من هنا وصاعدًا سيكون بين الحكومة الشرعية “وليس مع الجيش” وفي الطرف الآخر للحوار ميليشيات إرهابية موثقة الجرائم، تقتل وتنهب وتغتصب، باعتراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتقارير الإعلامية، وقبل ذلك بعدسات المجرمين أنفسهم وهم يتلذذون بالموت والفوضى.

التفاوض لن يكون على موائد “الفتات” التي تعود هذا الكهل المترنح أن يحوم حولها، بل سيكون على سليم السلاح، الاستسلام، وتقديم القتلة إلى العدالة. أما المتسلقون الذين أكلوا من كل الموائد، فلن يجدوا بعد اليوم إلا موائد الحساب أمام الله والتاريخ.