محجوب عروة … يكتب عن التطورات الجديدة في حرب الكرامة

بدأ واضحآ فشل الرباعية الحالية مثل فشل السابقة بالإطاري ولهذا أرى أن نتخذ خطوات جديدة من عدة منطلقات هي أولا إحساسي ان أمريكا والغرب انتهوا الي قناعة انه من المستحيل ان تهزم مليشيات الدعم الصريع الجيش السوداني والالتفاف الشعبي الكاسح حوله خاصة بعد جرائم الفاشر التي أحرجتهم عالميا ودفعت كثير من الدول والمنظمات و الشعوب لإستنكارها خاصة اعلان تركيا ومصر الواضح بأنها لن يقفا مكتوفي الأيدي مما يحدث.
ثانيا خشية اذا استمرت الحرب ان تفقد أمريكا وأوروبا السودان الي غير رجعة وتستفيد روسيا والصين وإيران من ذلك. كما تأكد لأمريكا ان الدعم الصريع بدا يتصدع ويتاكل داخليا وربما ينهار تماما بسبب الصراعات القبلية والداخلية إضافة لتاكدها كما حدث في كل الاحداث السابقة والفاشر حاليآ ان المواطنين حين تحتل المليشيا المواقع يفرون لمواقع الجيش هربا منها وجرائمها. يبقي بعد ذلك العلاقة مع حكومة أبوظبي الداعمة للمليشيا في إعتقادي ان ذلك لن يستمر خاصة بعد جرائم الفاشل التي من المؤكد ستحرجها امام شعبها والشعب العربي والاسلامي بل الدولي ولهذا أري انه من منطلق الحكمة و من منظور رجل الدولة لمجرد الغضب والعلاقات الاخوية العربية والإسلامية والتزاما بما امر الله به من حسن القول والمعاملات الا نجعل شياطين الجن والإنس مثل العدو الصهيوني وتجار الحرب ينزق بين شعبين عربيين مسلمين اسوة بما حدث بين مصر والسعودية في ستينات القرن الماضي بعودة الصفاء بينهما يمبادرة من السودان بان يتوقف الهجوم الاعلامي ونترك فرصة لتركيا ومصر معالجة الخلاف والصراع بين السودان وحكومة الإمارات فربما يدفعها لان تغير نظرتها وتدرك ان تقديراتها بدعم مليشيا الدعم الصريع لم يكن مناسبا وان ما كانت تريده من السودان بالمنهج الأخشن افضل منه بالمنهج الأحسن وما قرار البرهان بالسماح لقيام ميناء ابو عمامة الا مثالا فقدته الامارات بسبب الحرب ودعمها للمليشيا ومن المؤكد ستفقد السودان نهائيا سيما اذا حدثت تطورات اقليمية ودولية مؤكدة في ظل عودة حرب باردة او ساخنة.ان ما يجمعنا مع الشعب والحكومة الاماراتية اكثر مما يفرقنا فتاريخ البلدين يؤكد ذلك مثل دور السودان في تأسيس وتطور الامارات معلوم ودور ومواقف مؤسسه العظيم حكيم العرب المرحوم الشيخ زايد في دعم السودان اقتصاديا معلوم وعلي الاقل وفاءا له وهو بين يدي الله أن نعيد العلاقة الطيبة بين الامارات والسودان سيما وهناك عشرات الالاف من السودانيين يعيشون في دولة الامارات في سلام وهناء لا ذنب لهم فيما يحدث من خلافات.كما تأكد أن معظم حكام وشعب الامارات الاخرى لا تؤيد ما حدث.
الخلاصة دعونا لا نعطي فرصة لاعداء الأمة العربية والإسلامية ومليشيا ومرتزقة كل همهم المال الحرام ولا لأنظمة إفريقية غبية بحكامها المرتشين فرص ليغنوا على حساب الخلاف بين الامارات والسودان..


