مقالات

أحمد عزالدين نوري …يكتب العمق الأمني وسد النهضة

 

الأمن المائي لدول المصب له تاثير مباشر من سد النهضة في عدة حالات استراتيجية منها المنافع والمخاطر والسياسات المتداخلة في صناعة المصالح وتقوية العلاقات او عكس ذلك ، وخاصة مصر والسودان واثيوبيا ، ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي ، وتتعدد الآثار المحتملة لسد النهضة على أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي، ومن أبرزها التهديدات المائية والغذائية ويثير السد مخاوف جدية لدى مصر والسودان بشأن حصتهما من مياه النيل وفبينما ترى إثيوبيا في السد مشروعًا للتنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء، تعتبره دول المصب تهديدًا مباشرًا لأمنها المائي والغذائي، ما قد يؤثر على ملايين السكان ويعرض الزراعة للخطر والتوترات السياسية والدبلوماسية ومشروع السد ممكن يودي إلى توترات سياسية كبيرة بين الدول الثلاث، وفشلت المفاوضات المتعددة في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد وهذا الفشل يثير احتمالية تصاعد الأزمة إلى نزاع أوسع، وهو ما قد يؤثر على العلاقات بين دول المنطقة والمخاطر الجيولوجية والبيئية ويُبنى السد في منطقة جيولوجية نشطة ضمن الأخدود الأفريقي العظيم، ما يجعلها عرضة للزلازل والتشققات الأرضية وتخزين كميات هائلة من المياه في بحيرة السد قد يزيد الضغط الهيدرولوجي على القشرة الأرضية، ما يرفع من احتمالية حدوث زلازل أو انهيارات، وهو ما يمثل خطرًا على دول المصب وعن الجوانب الاقتصادية أو البيئية لسد النهضة على وجه التحديد؟ سد النهضة بين أمل إثيوبيا وقلق مصر والسودان وسوف يكون مؤشر لصنع السياسات الاقتصادية والتنموية اذا وجدت تفاهمات استراتيجية بعيدا عن الصراع السياسي يمكن يلعب دور تكامل اقتصادي ومستقبلا يكون من ادوات الاستقرار الاجتماعي بين الدول ويمكن يلعب صراع دولي واقليمي اذا كان هناك توترات وخلافات سياسية واقتصادية في المنطقة ولابد من قيام منظمة استراتيجية تشترك فيها دول المصب واثيوبيا في كيفية ادارة ملف مياة سد النهضة واثر السد علي الدولتين لأجل تفادي المخاطر وجلب المنفعة في المنطقة عبر شراكة فنية متخصصة لمصلحة شعوب هذة الدول ولنا امل في رسم سياسات جديدة تتوافق مع رغبة الشعوب لاجل امنها واستقرارها ومستقبلها بعيدا عن التدخل الدول العظمي في تحقيق مصالح لها والعبرة بالخواتيم ولابد ان تنهض افريقيا عبر شعبها وعلمائها وقياداتها لخلق قارة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ونأمل ان تودع أفريقيا الظلام الي عالم المصالح الاقتصادية والأمن المشترك لمصلحة الشعوب ، انا افريقي وانا سوداني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى