
يعتبر تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسياً لمجلس الوزراء بمثابة نقطة الانزار المبكر للتحول المدني الديمقراطي في السودان هذا التحول الذي أصبح حديث المؤسسات الدولية وكذلك هدف مالا هدف كما ذكر المتمرد حميدتي سابقاً عندما قال نحن ماعندنا هدف!!
المؤسسة العسكرية صارت تتحدث عن حرصها على التحول الديمقراطي أكثر من الأحزاب السياسية وما تعيين الدكتور كامل رئيسا للوزراء الا دلالة قاطعة على حرص قيادة الجيش على تلبية اشواق الشعب بالتقدم نحو التحول،،
مابين التعيين والزخم الإعلامي مابين رافض ومؤيد ظهور أصوات شخصية تعبر عن نفسها وأصوات أخرى لمؤسسات حزبية تعبر عن موقف حزبها،،، أهم ماجاء في تلك التصريحات هو تصريح مولانا أحمد هارون رئيس المؤتمر الوطني المفوض الداعم لتعيين دكتور كامل إدريس.
أحمد هارون ظل يدعم القوات المسلحة ومعركة الكرامة منذ الأسبوع الأول لاندلاع الحرب وعزز موقفه بحشد شباب الحزب والحركة الإسلامية للقتال مع الجيش وكان لهم دورا بارزاً مشهودا في عمليات النصر بجميع مسارح العمليات لذلك أصبح للرجل رصيد يمكنه من إعلان موقفه الداعم لتعيين رئيس مجلس الوزراء وبالتحديد د كامل إدريس الذي ليس له علاقة سابقة مع الإسلاميين بل كان من الداعمين إلى زوال حكمهم لكن تبقى الحكمة في أحمد هارون الذي أكد أنه صاحب ماعون كبير وافق واسع مجرد من اشواق ورغبات الانتماء الضيق وكذلك عدم التأثر بالمرارات،، دعم الإسلاميين إلى دكتور كامل يعني بداية الإفراج السياسي الذي يجب أن يمشي عليه كامل في الوفاق والمصالحة الشاملة لبناء سودان جديد يخلو من النزاعات والصراعات حول السلطة ويبقى الحاكم الفعلي هو صندوق الانتخابات،، تبقى التحية لكل من دعم قرار تعيين رئيس مجلس الوزراء الذي يستوجب عليه أيضا التفكير الجاد في بناء وتأسيس منظومة التحول الديمقراطي وتهيئة المسرح المدني بتعيين المجالس التشريعية و مؤسسات القضاء والإهتمام بتطوير تجربة الحكم اللامركزي فضلاً عن الإهتمام بمعاش المواطن والانتاج الزراعي،،
نواصل بإذن الله


