
عدت إلى كردفان بعد عامين،، بدأت العودة من بورتسودان مروراً بمحطات مسارح العمليات في الفاو ومدني والحاج عبدالله وسنار ثم جبل مويه التي حرصت أن أتوقف بها سألت أهل المنطقة عن كل كبيرة وصغيرة عن ماتم من إنتصارات جيشنا العظيم على المليشيا المتمردة ثم زرت مواقع المعركة!!
جبل مويه قصة نجاح وانتصار تستحق أن تكتب في دفاتر أرشفة معارك الوطن التي تجسدت فيها روح الوطنية وأظهرت معدن جيشنا وقوته،، لم تكن المليشيا المتمردة المتوهمة انها ستنهزم في سلسة جبال موية بعدما تحصنت بها ووضعت أعتى ماعندها من عتاد حربي أصبح غنيمة للجيش ثم يجد جيشنا خنادق ودفاعات معدة بإمكانيات كبيرة ليسكن في مساكن الذين ظلموا أنفسهم بالغدر والخيانة وهما صفات متلازمة للمليشيا،،
ماتم في جبل موية حدث بالتطبيق الفعلي والنظري في الخوي التي فرح بها قادة التمرد وتحصنوا بها وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الموت الحتمي المقسوم عليهم من رب السماء الذي يسمع ويرى وعادل في حكمه،، وما حدث فى الخوي نصر من الله وتبقى قصة الخوي قصة أخرى بلون مختلف وكتابة مختلفة،، الخوي رسمت لوحة متجددة من لوحات التماذج والتنسيق المحكم بين القوات المسلحة والمشتركه هذا التنسيق الذي سيعجل بنهاية المليشيا المتمردة عاجلاً خاصة وأن الذين ماتوا أو قتلوا في الخوي جلهم من ابناء النخبة أو المصاريين البيض ويظهر ذلك جليا من خلال العويل والبكاء و الإساءات لبقية القبائل من قبل أبناء الماهريه،، ماحدث في الخوي من تكتيك عسكري أدى إلى هزيمة التمرد و الانقراض الكامل للمعتدين وهذا لم يحدث في أي معركة من معارك التاريخ القديم أو الحديث عدا معركة الطير الابابيل ضد أبره المعتدي،، ستظل الخوي صامدة ومجددة للتاريخ الوطني كما أنها بداية حقيقية لنهاية التمرد وبداية فعلية لتحرير كردفان ودارفور من النجوس وأعوانهم،،

