مقالات

دكتور جاد الله فضل المولى يكتب : رؤية استراتيجية تلبي تطلعات اهل الصحافة

 

 

الإعلام هو نبض الأمة ومرآة تعكس واقعها، ومن هنا تأتي أهمية وضع رؤيةاستراتيجية للنهوض بالعمل الإعلامي في السودان، الذي يواجه تحديات متزايدة في ظل التحولات السياسيةوالاجتماعية،الاقتصادية كما أن الصحفيين، وهم العمود الفقري لهذا المجال، يعانون من تحديات مهنية وأمنية تتطلب حلولاً عاجلة ومستدامة. صياغة رؤيةشاملة للعمل الإعلامي تسعى لتحريره من القيود، ودعمه ليصبح أداة للتغيير والتنمية، هي حاجة ملحّة في هذه المرحلة. ملامح الرؤية الاستراتيجية للعمل الإعلامي ضمان حريةالتعبير للصحفيين والمؤسسات الإعلامية ضمن إطار قانوني يحمي حقوقهم ويمنع التجاوزات.إلغاء القوانين المقيّدة للإعلام والتي تحد من استقلاليته.تطوير البنية التحتية الإعلامية، والاستثمارفي تحديث المؤسسات الإعلامية وتجهيزها بالتكنولوجيا الحديثة دعم إنشاء منصات إعلامية رقمية لمواكبة التطورات العالمية في مجال الإعلام. تشجيع الإعلام على التركيز على قضايا التنمية المستدامة والمساهمة في تعزيز وعي المواطن بالتحديات الوطنية مع التركيز علي هموم الصحفيين في السودان كماأن هنالك تحديات تواجه المهنة. منهاضعف التدريب والتطويرالمهني في مجال الإعلام نقص الموارد والدعم اللازم للصحفيين، مما يؤثر على جودة العمل الصحفي غياب الحماية القانونية، مما يجعل الصحفي عرضة للتعسف والانتهاكات. انخفاض الأجور مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة،مما يدفع البعض للعمل في ظروف صعبة. تراجع الإيرادات الإعلانية للمؤسسات الإعلامية مما يهدد استمراريتها من ضمن الرؤية الاستراتيجية التي يتم إقتراحها إنشاء هيئة وطنية مستقلة للإشراف على الإعلام، تضمن نزاهته وحياديته تعزيز استقلال المؤسسات الإعلامية عن التوجهات السياسية أوالاقتصاديةإطلاق برامج تدريب مستمرة بالتعاون مع منظمات دولية ومؤسسات إعلامية عريقة إدخال مساقات تعليمية حديثة في كليات الإعلام لتطوير مهارات الصحفيين الشباب.وضع قوانين واضحة تحمي الصحفيين من التهديدات والانتهاكات.إنشاء آلية لتلقي شكاوى الصحفيين والرد عليها بسرعة وفعالية.وضع حد أدنى للأجور يضمن حياة كريمة للصحفيين.توفير دعم حكومي أو شراكات خاصةلتمويل المؤسسات الإعلاميةالمتعثرةلاشك ان الإعلام يلعب دوراً مهماً إذاً مادور الإعلام في المرحلة المقبلة.التركيز على قضايا التي تعزز الروابط بين مكونات المجتمع السوداني ،بعيداً عن خطاب الكراهية.محاربة الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. مراقبة أداء الحكومة والجهات الرسمية بشفافية.إعطاء مساحة لصوت المواطن وحقوقه. المساهمة في بناء الوعي،تسليط الضوء على قضايا التنمية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية. تعزيز ثقافة الحوار البنّاء بين مختلف الأطياف.عموماًإن وضع رؤية استراتيجية للعمل الإعلامي في السودان يُعد خطوة ضرورية للنهوض بهذا المجال الحيوي الذي يلعب دوراًكبيراً في بناء الوطن. حفظ الله السودان وشعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى