مقالات

عبد الله محمد علي بلال يكتب :الوفاء السوداني والخزلان السعودي

 

كتبت سابقاً أكثر من مقال عن فرص ريادة وقيادة السعودية للعالم الإسلامي وقلت أنها تسحق ذلك بوجود الأمير محمد بن سلمان لكن يبدو أن السياسة الخارجية لدى السعودية وتطوير العلاقات وإعلان الرأى الرسمي في بعض القضايا تعلن على حسب مزاج السفير السعودي وعلاقاته الشخصية وهذا مايحدث بالضبط لدى السعودية في تعاملها مع السودان في قضية الحرب التي أشعلتها المليشيا بتنسيق ودعم ومباركة من جماعة الإطاري التي تربطها علاقات صداقة مميزه مع السفير الذي كان يتحرك في الخرطوم ويجمتع مع القوى السياسية وقيادات المجتمع أكثر من اجتماعهم َمع قواعدهم أو مع البرهان.

 

 

السفير السعودي،، وهنا اسأل هل يحق للسفير السوداني الاجتماع مع فريق رياضي درجة ثالثة في الرياض؟

 

ولا نسأل عن أكثر من ذلك!!

السفير السعودي يحرم الشعب السوداني لأكثر من عشرين شهراً من التمتع بالسفر إلى السعودية إلا عبر دول الجوار!! ثم يأتي بالعجوه والتمور ليقول إن حكومة المملكة تهتم بالشعب السوداني!!

السفير السعودي لم يحدث نفسه بأن يقنع حكومته بأن الحرب التي تدور في السودان هي تمرد من مليشيا على قوات مسلحة لها قانون ولوائح وتاريخها يتعدى تاريخ تأسيس دول في منطقة الخليج!!

السفير السعودي يشكل خطورة على مستقبل العلاقات السودانية السعودية سنتحدث لاحقا بالشواهد والتحليل عن ذلك الرجل الذي المستفز للوجدان السوداني بمنح تموره وعجوته!!!

تخازلت السعودية عن شعب السودان وعن قواته المسلحة التي دفعت بأبنائها إلى الأراضي السعودية دفاعاً عنها عندما تم استهدافها من جماعة الحوثي وشكلت طائراتنا المقاتلة أولى طلعات الغطاء الجوي في سماء السعودية واجهضت جميع مخاطر صواريخ الحوثي وحينها كان الرئيس المعزول عمر البشير ووزير دفاعه حضوراً في غرفة العمليات الحربية بالسعودية وحينها خرق البشير القانون بإرسال قوات خارج البلاد قبل الرجوع إلى البرلمان للموافقة على ذلك واعتمد البشير على قانون (جعليته وحماسه) ومازل السودان يدافع عن السعودية رغم جراحه وحوجته لأبنائه للدفاع عن أهلهم من بطش المليشيا التي تجد المساواة مع القوات المسلحة من قبل السعودية!!!

يجب المطالبة بعودة ابناء السودان المقاتلين فى السعودية إلى السودان عاجلاً ويجب ان تتحرك المقاومة الشعبية بالمطالبة العاجلة ويجب على الإعلام الحر ان يجعل من تلك القضية قضية رائ عام لأن أولادنا ليس للمساومة وليست لنا حوجه للعجوة والتمور السعودية،،، نحتاج فقط لموقف رجولي من السعودية لتقول رأيها في الحرب المشتعلة في السودان وكفى مجاملة وكفى رضوخ وكفى مزله واهانة للشعب السوداني من سفارة السعودية وحكومتها،، بقدر احترامنا وحبنا للشعب السعودي وتقديرنا له لكن ذلك لايعني السكوت عن الحق لايعني الرضاء بسياسة السعودية تجاه السودان التي تستخسر فيه زيارة وزير خارجيتها لمقابلة البرهان وتكتفي فقط بإرسال من هو أقل من السفير!!! والسؤال المهم متى كانت آخر زيارة لولي عهد سعودي او ملك للسودان؟؟ عندما تجيب السفارة السعودية على هذا السؤال أو وزارة خارجيتنا نتوقف عن الكتابة عن خطوة مستقبل العلاقات بين البلدين لكن سنواصل في ذلك حتى يقتنع الشعب السوداني انه صفر على الشمال لدى السعودية وسفارتها،،،

 

 

نواصل بإذن الله،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى