مقالات

عثمان ميرغني يكتب : الملخص التنفيذي لسنة 25  

عثمان ميرغني يكتب : الملخص التنفيذي لسنة 25

 

 

 

العادة جرت عند كتابة تقرير أو خطة أو افادة طويلة أن تلخص في سطور معدودة في بدايتها و يسمى “الملخص التنفيذي” الذي يختصر قراءة النص الطويل للمادة.. سنة 2025 في عُمر السودان حاسمة وتقدم ملخصا لمرحلة مقبلة.. فهي “الملخص التنفيذي” لعُمر السودان حتى 2030.

السطر الأول في المخلص التنفيذي “2025” هو انهاء الحرب في السودان كليا.. باتفاق سلام يجعلها آخر أحزان السودان ويقر توافقاً مجتمعياً وسياسياً يصبح أساساً لنهضة تحقق مصالح كل فرد سوداني.

انهاء الحرب ليس هدفا في حد ذاته.. بل وسيلة لتجاوز نفق دخلت فيه البلاد ودفعت ثمنه غاليا من دم و أموال وأصول لا تقدر بثمن.

ليحقق اتفاق السلام كل مطلوبات وشروط الاستقرار والانطلاق إلى آفاق النهضة يستلزم تسديد النظر للغايات البعيدة.. بمعنى أن يُبنى على خطة استراتيجية تمنح الحافز المشجع للجميع ليدخلوا إلى حيز السلام بنفوس راضية لا مرغمة ولا مضطرة.. دون أن يخل ذلك بمبدأ المحاسبة ومنع الافلات من العقاب .. وانصاف الضحايا في كل أنحاء البلاد.

من الحكمة أن يكون 2025 عام التأسيس، منصة الانطلاق إلى آفاق النهضة التي يستحقها شعب السودان و تسمح بها موارده.. وفق الرؤية (بناء دولة السودان الحديث).

 

من الممكن تصميم خطة استراتيجية ذات بعدين:

البعد الأول : مسار التحدي الذي يحقق الأهداف في أقل زمن ممكن..أقرب للقيادة بالطريق السريع الذي يوصل إلى الأهداف بأقل زمن ممكن مع مضاعفة الجهد و العزم والارادة.

البعد الثاني: مسار الصدارة و الذي يحقق أهدافا بعينها تجعل السودان في صدارة محيطه الأفريقي والعربي بل والدولي في مجالات بعينها.

في عام التأسيس 2025 ، تتحقق مؤشرات مرحلية مهمة وحتمية..

المؤشر الأول : مؤشر الاسترخاء؛ أي التخلص من الألام ومن بينها الحـ؛رب .

المؤشر الثاني : مؤشر الثقة؛ وهو الذي يجعل كل مواطن سوداني واثقا من قدرة بلاده على تحقيق النهضة المنشودة وفي الزمن المخطط لها.

عندما يصبح الإنسان هو محور التنمية، و تعمل الدولة على تعظيم العائد منه بتعظيم العائد له.. يدرك المواطن السوداني ويحس بصدق الخطة الاستراتيجية التي تنقله إلى آفاق جديدة سيتحول إلى محور تنمية فاعل، يتجاوز مرحلة القدرة على الانتاج إلى الابداع.

الذي نحتاجه هو فكر نهضوي ابداعي.. لا فكر معلب في مُسلمات تاريخية غير قادر على مواكبة العصر واستثمار الفرص والمزايا التي يتمتع بها السودان دولة وشعبا.

من الحكمة ان نبدأ الآن..

 

 

 

رئيس تحرير صحيفة التيار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى