Uncategorized

محلية المتمة : معسكر زادنا الكتيبة الأولي اللواء 11 (صمود وتحدي)

 

كتب : ياسر الخزين

ضمن التعبئة العامة التي انتظمت ولايات البلاد المختلفة استجابت محلية المتمة لفريضة الوقت ونداء واجب النصرة لأهلنا بدارفور إسمحوا لي بنقل صورة حية مشاهدة عبر هذا التقرير :

فمن هنا محلية متمة ودسعد يبدأ تحرير الفاشر وتطهير دارفور وأستميح إبني وابن المنطقة الشاعر محمد سليمان بحر لأقتبس من شعره فإن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا فما أحوجنا لمثله في هذا الوقت فأقول بقول ودبحر :

قول لي كُلْ عميل شيطان وكُلْ دُب داشِر

حربنا نخوضا لو تتعدىٰ عاما العاشِر

أكان سقطت نيالا ( ولَّلا ) سقط الفاشِر

يوم بتشاهدو ـ عِرِّيد المليشا ـ مباشر

بمثل هذه الكلمات زار وفد صباح اليوم الثلاثاء ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥م معسكر زادنا الكتيبة الأولي اللواء ١١ صمود وتحدي بوحدة طيبة الإدارية برئاسة السيد المدير التنفيذي لمحلية المتمة يرافقه السيد قائد اللواء ١١ والسيد قائد حامية أبوطليح وعدد من ضباط اللواء 11 وسعادة اللواء ركن م خلف الله الحسين رئيس لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية وأعضاء المكتب التنفيذي بمحلية المتمة وعدد من أعيان المنطقة ووقف الوفد علي احتياجات المعسكر وسط حماس كبير ولهفة للجهاد والتعطش لصدور الأوامر للتحرك لجبهات القتال

عضو المكتب التنفيذي للمقاومة الشعبية بمحلية المتمة المجاهد مجذوب الطيب قدم البرنامج مفتتحا ومستهلا له بالقرآن الكريم ومن ثم قدم فارس الكلمة والبندقية ابن الطريقة الماجدية سعادة العميد ركن محمد منصور حسن قائد اللواء ١١ الذي كان لسيوف أسلافه صليل ولخيولهم صهيل وكأن الشاعر عناه بقوله :

ياعميدنا ليك معزة وقيمة عند الناس

وفي قلبك جزم ما بوسوس الخناس

تساب عين الخريف اللي المحل كناس

ودمنصور الرغوم الطيب الوناس

الذي تحدث بكلمات كزخات الرصاص قوة وصلابة حيا خلالها صمود القوات المسلحة والنظامية الأخري والمساندة بكافة مسمياتها مبديا إعجابه بالحماس واطمئنانه علي السودان طالما فيه أمثال هؤلاء الرجال بمعسكر زادنا وأعلن عن إستعدادهم التام بتدريب وتسليح كل قادر علي حمل السلاح وأبان أن السلاح جاهز اليوم قبل الغد حاثا كل من لم يتدرب بالإسراع للحاق ركب المستنفرين بالكرامة( 4 ) ودعا الله بقبول الشهداء وشفاء الجرحي وعودة الأسري والمفقودين سالمين وقال إن السودان وطن واحد يسع الجميع وفي ختام كلمته أرسل رسالة بإسم اللواء 11 إلى سعادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان

تمساح (قندتو) الحجر ورود القيف

الماصع النقر دلعاتو عز الصيف

عقيد أمات سبيب يوم الضرب بالسيف

البرهان أسد بيشه البتم الكيف

أعلن خلالها عن جاهزية محلية المتمة عامة واللواء ١١ وحامية أبوطليح لإكمال حسم هذه المعركة لجانب القوات المسلحة وينتظرون الأوامر والتعليمات

ومن ثم قدم المجاهد المجذوب سعادة اللواء ركن م شمس الدين خلف الله رئيس الاستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية المتمة

الشمس التي بيها الأرض مكتويه

غَيَّبا جيش غمائم بي طرق ملتوية

ظهر بدر التمام ليهو السُّحُب محتوية

كــدَرْهِم مُلقَى في بِركَةْ مياه مستويه الذي رحب بالحضور وأبدي سعادته بزيارة هذا المعسكر لأول مرة الذي أعاد له ذكريات الماضي وأشجان المتحركات وذكره بمتحركات الإستوائية وذكره بالشهداء وأهلنا بالفاشر قالها والغصة في حلقه والدموع تحبسها أجفانه وتكاد تطفر حتي كبر الحاضرون وقال هذا المعسكر سيكون تحت رعاية المقاومة الشعبية وأعلن عن تبرعه المبدئي بمليون جنيه وأضاف سنسخر كافة إمكانياتنا وسنقدم خبراتنا له ولنظرائه بالمحلية فهذا الذي يجب أن تكون عليه المقاومة وأعلن عن إستعداد المقاومة الشعبية بمحلية المتمة قيادة ومستنفرين بأنهم رهن إشارة قيادة الجيش للتحرك لسد أي تغرة في أي بقعة بربوع الوطن الحبيب

حادي ركب المحلية الأستاذ شمس الدين محجوب علي تحدث كما لم يتحدث من قبل وأظهر بلاغة في الكلام وقوة في الطرح وحماسا منقطع النظير وأعلن عن خلعه ثياب المدنية وتدثره بالميري وهو المدرب علي كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة المعاونة كيف لا وهو حفيد المك عقيد وأعلن عن تبرعه بالطاقة الشمسية للمعسكر وشاشة للترفيه عن الجنود حاثا إياهم علي حظر كل مايشين الذي تبثه الفضائيات من غزو فكري وإستلاب ثقافي مما يخالف ديننا وأخلاق وأعراف شعبنا وقال نحن في محلية المتمة سنوقف كل أوجه الصرف ونوجهها لدعم المجهود الحربي حتي حسم هذا الغزو والتمرد معا ودحر الغزاة

وحدة طيبة الإدارية لاتكاد تخلو قرية منها من شهيد في معركة الكرامة مثالا لا حصرا قدمت كلي 12 شهيداََ الجوير 16 شهيداََ طيبة 5 شهداء قوز بدر 4 شهداء قوز بره ٣ شهداء بقروسي 3 شهداء الحليلة 3 شهداء وبدأت مسيرة شهداء هذه الوحدة الادارية بأيقونة معركة الكرامة الشهيدة مقدم /نهاد محجوب وختاما بالشهيدين (الشهيد النقيب/ إبراهيم وشقيقه الشهيد المجاهد /فارس) أبناء المجاهد/ كمال صديق الدرديري الذي شهد معنا اللقاء وهو يرتدي الكاكي وانتهي موكب الشهداء بالشهيد محي الدين مروان بمنطقة أم صميمة

لم يكن أهل الفن غياباََ عن هذه الملحمة فكان ابن المنطقة الفنان عصام الجبلابي الذي أطرب المسامع وشنف الأذان وألهب الحماس بالأغاني الوطنية التي تجاوب معها كافة الحضور فقد أسهم الجبلابي صادحا في الكثير من الفعاليات والليالي الجهادية ودفع من جيبه دعما للمجهود الحربي

حراير محلية المتمة اللائي سيرن أول قافلة تصل سلاح المهندسين تكساس تحدثت بالإنابة عنهن حفيدة العمدة أبو جديري بعد أن قدمن قدح بنونة لمعسكر زادنا وقالت زاد النصرة لأهلنا بفاشر السلطان جاهز وفي إنتظار موعد تسيير القافلة تعبيرا عن وحدة الوطن والدين تضامنا مع أهلنا بفاشر السلطان وأنهن سيظللن يقدمن كل ما في وسعهن حتي ينجلي غبار هذه الحرب وأكدت مواصلة انخراط المرأة في معسكرات التدريب ليكن في حماية المؤخرة بعد أن يقدمن الآباء والأخوة والأبناء لمتحركات القتال بالصفوف الأمامية

وهكذا ستظل محلية المتمة رائدة للوحدة الوطنية ولحمة النسيج الإجتماعي ومصطفة خلف جيشها لوطن يسع الجميع

شكرا لقائد المعسكر المقدم عمر السماني والنقيب محمد علي الشعادينابي وكافة ضباط وضباط صف وجنود المعسكر

شكرا أخي المجاهد المجذوب الطيب علي إمتداد هذا العطاء الذي بدأتموه منذ حرب الجنوب وها أنتم تقدمون بمعسكر زادنا النموذج الذي يجب أن يحتذي ويعمم بكافة محليات السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى