Uncategorized

المعز مجذوب خليفة يرصد راهن الحال في جبال النوبة والسودان ويضع هذه الاحتمالات!!

 

 

أولاً – المشهد الوطني العام:

السودان اليوم يمر بمرحلة استثنائية من تاريخه، حيث تتقاطع فيه التحديات الأمنية، والسياسية، والاقتصادية، مع مشهد إنساني بالغ القسوة. الحرب المفروضة على السودان ليست فقط معركة عسكرية، بل هي معركة وجودية تهدد هوية الدولة ووحدة ترابها.

ثانياً – كردفان في قلب العاصفة

كردفان، بكل أقاليمها، أصبحت اليوم جبهة حقيقية في معركة الدفاع عن السودان، فهي لا تدافع فقط عن حدودها، بل عن وحدة الوطن واستقراره. وتدفع الثمن مرتين: بالدم والتهميش.

ثالثاً – جنوب كردفان – جبال النوبة:

ما يجري في جنوب كردفان جبال النوبة، يستدعي وقفة وطنية جادة.

فهي تقاتل على جبهتين:

– جبهة مواجهة المليشيات المتمردة، وعلى رأسها قوات الحلو التي تحتكر القرار باسم النوبة، دون تفويض حقيقي.

– وجبهة مقاومة التهميش السياسي والخدمي والإعلامي الذي حوّل الإقليم إلى ساحة مفتوحة للصراع والتجاهل.

رابعاً – ضرورة استرداد الصوت النوبي الوطني:

لقد آن الأوان أن نستعيد صوت النوبة الحقيقي، صوت الحكماء، والمثقفين، والمواطنين الذين لا يرون في السلاح حلاً، بل في العدالة، والتنمية، والشراكة الوطنية.

آن الأوان لكسر احتكار الصوت، وإعادة التوازن للخطاب السياسي القادم من الإقليم.

خامساً – رسالتي للدولة

على الدولة أن تعي أن جنوب كردفان ، في حاجة ماسة لمشروع واضح يلتف حوله كل الاثنيات بدون تمييز وهي ليست فقط ساحة قتال، بل إقليم غني بالثروات والطاقات البشرية، ويحتاج إلى خطة استراتيجية متكاملة:

– تنمية متوازنة

– دعم إعلامي واعٍ إصلاح إداري ي

– ومصالحة مجتمعية حقيقية

ختاماً :

جنوب كردفان – جبال النوبة، ليست قضية هامش، بل قضية وطن.

ومن أراد أن يبني السودان، فعليه أن يبدأ من هناك، من حيث الصبر والبطولة والتضحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى