
اصبح سد النهضة الإثيوبي واقع علي الأرض رغم عدم الرضاء السوداني والمصري علي ملأ وتشغيل السد ويعتبر التعنت والإصرار الإثيوبي وانفرادها بقرار التشغيل سيكون له انعكاسات سالبة في العلاقات بين السودان وإثيوبيا التي تستثمر في ظروف السودان الأمنية منذ استغلاله وحتي إندلاع الحرب في ابريل 2023م وظلت هكذا تدعم كل من يتمرد علي الانظمة السودانية تقوم بفتح معسكرات التدريب وتفتح فنادقها وتتولي الغطاء السياسي لأي تمرد!!!
لن تتفق اثوبيا مع السودان في يوم من الأيام علي امنه ووحدته واستقراره ولذلك لن تتفق معه في إدارة وتشغيل السد والذين يتحدثون عن إمكانية التلاقي وفق مصالح مشتركة بين الدولتين فهم حالمون او واهمون لايقرؤون ماوراء سطور اثوبيا الحليف الاستراتيجي لإسرائيل والوكيل الشرعي له للإشراف علي سياسة التمدد والانفتاح الإسرائيلي علي افريقيا.
سد النهضة وبهذه الكيفية الادارية والتشغيلية سيصبح مهدد للأمن الإقليمي مما يحتم علي الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ومجلس الامن التدخل العاجل لاستدراك خطورة الموقف،
زيارة السيد وزير الخارجية المصري للسودان مساء الاول من اكتوبر 2025 تأتي في أولوياتها الحديث عن السد والتنسيق مع الحكومة السودانية لاتخاذ المواقف التي تحفظ حقوق الدولتين خاصة السودان الذي بدات آثار السد السلبية تظهر علي معالم الدمار الذي احدثته الفيضانات نتيجة عدم تمسك وتنفيذ ماجاء في الأتفاق الاطاري الموقع بين الدول الثلاث في مارس 2015م والذي يحوي عشرة بنود كلها تتحدث عن حفظ الحقوق وعدم ضرر اي من الاطراف من تشغيل السد وكذلك تبادل المعلومات التي تجنب الاطراف الضرر وهذا لم يحدث من دولة إثيوبيا التي تعتبر السد اقوي سلاح لها لتركيع السودان واضعاف دوره!!
حديث السيد رئيس مجلس الوزراء السوداني بعد عودته من المشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة عن سد النهضة ومراجعة ماتم بين السودان وإثيوبيا في عهد حكومة البشير دليل قاطع علي تصعيد الموقف السوداني وبيان وزارة الزراعة والري بشان الفيضانات وحديثها عن أسباب الفيضانات ترجع لعدم توفر المعلومة من اثوبيا واصرارها بملأ السد في العاشر من سبتمبر هو السبب الرئيسي في ذلك يعني ان علي اثوبيا تحمل مسؤلية ماحدث للسودان من دمار وخراب.
استناداََ علي ماذكرت من تحركات دبلوماسية وبيانات وافادات نستطيع أن نقول ان السد اصبح من كبري مشروعات تهديد الأمن الإقليمي ويجب علي السودان ومصر التنسيق المحكم لاتخاذ المواقف والتحركات الدبلوماسية بل يجب تشكيل لجنة دائمة لمتابعة الاحداث وتقييم مراحل التحرك ورفعها بإستمرار لقيادة الدولتين ويحب علي الإعلام السوداني والمصري أن يشارك بتحمل المسؤلية الوطنية فيما يخص السد واثاره فقضايا الوطن الاستراتيجية لاتحتمل الحياد…
نواصل باذن الله


