عبد الرحمن ابومحاهد يكتب : رسالة عتاب في بريد السيد القائد العام

منذ ان تعلمنا الكتابة االصحفيه وولجنا عالم الإعلام عودنا انفسنا وادبنا قلمنا الايكتب الا في قول الحق ..ودفاعاََ عن الوطن وقواته المسلحة …والا يكون لنصحنا حدود مادام فيه خير وصلاح .. وتعودنا الاستجابه الفورية من السيد القائد العام لما نكتب في محفلين واليوم نكتب الثالثة.

فقد طالعنا بالامس كشوفات الاحالة الي التقاعد في القوات المسلحة .وهي سنه راتبة ماضية ولكن. !

وبصفتنا الاعلامية نمثل مرٱة تعكس نبض الشارع لراس الدولة تناصحها ولا نناطحها…فقد احيل ضباط من خبرة الضباط …. في هذا التوقيت العصيب الذي تمر به بلادنا…ولكن.؟!

نعلم حواء الجيش ولود ودود ولكن..؟!!

حين جاء سيدنا عثمان بن عفان الي مجلس رسولنا الكريم استعدل افضل الخلق ومعلم البشرية في جلسته قائلا لمن تعجب ممن معه افلا استحي من رجل استحت منه الملائكة..

وهكذا…!!

فقد حمل كشف الاحالات هذا العام فيمن حمل اسم العقيد الركن مهندس عبدالعال اول الدفعة 45 وحامل سيفها بحقه ومستحقها….

فهو ليس بكثير في سفر ممن مضو واحيلوا ولكن!؟!

نعلم ان للقيادة حساباتها وتقديراتها ..ولكن؟!!

حتي لايقال ان محمداََ يقتل اصحابه فقد اوجع هذا القرار كل مهموم بامر الوطن ومتابع لتفاصيل معركة الكرامة..

ولعل الله قد اطلع علي اهل بدر فقال لهم افعلوا ماشئتم قد غفرت لكم …

فاولي بالغفران انتم واولي بالتسامح هذه المؤسسة العريقة …

فالعقيد عبدالعال حالة تستحق الوقوف عندها كثيرا والتامل.في مؤسسة اشتهرت بالوفاء واتسمت بحفظ الجميل..

فعبدالعال حالة نادرة من الشجاعة والبسالة يعلمها القاصي والداني في معارك المدرعات..التي ثبتت اركان الدولة …

فعبدالعال هو ذاته ذاك الفتي الذي تسلل  الي رئاسة سلاح المدرعات صبيحة دخول قوات المليشيا بجيش كجنح الليل يزحف بالحصي…يعوس فساداََ وتبجحاََ وهم يتبجحون في قناة الحدث ..انهم اسقطوا المدرعات .فتسلل في شجاعة وفراسة رفقة حرسه الشخصي.

وبضع اكواب من القهوة وسيرمس من البن يرتشفها في برود عجيب وبسالة معدومه يجلس علي كرسي وثير كانه في قصر منيف . يبث فيديو لايف حي ليبث الامل والروح في القوات والشعب ان المدرعات مازالت صامدة وستبقي قلعة حصينة تتكسر عندها نصال الاعادي والعدو حينها مسيطر علي كل المواقع فعلياََ ولو نظرو تحت ارجلهم لوجدوه …فكان لجرائته وهذا الفيديو فعل السحر في قواتنا فاعادت صفوفها واعادت الكرة تفتك بالعدو بلا رحمة وتستعيد زمام المبادرة وكان للفيديو وقعا سيئاََ علي الاوباش وهو يقول ان قوات العدو التي دخلت المدرعات تمت ابادتها فتسابق البقية الابواب بحثاََ عن النجاة. واستضاف العقيد الركن ادم عبدالرحمن ركن عمليات المدرعات في هذا اللايف والذي بدوره تتساقط منه الدموع حين يحكي عن ذكاء وشجاعة عبدالعال ومواقفه الخالدة في المجالس…

عبدالعال هو ذاك الذي اعطي احداثيات تسلل العدو عبر سور المدرعات قبلها للطيران عبر مزرعة ابقار وهو وزملاوة النشامة داخل المزرعة ..فاختلط الصاروخ بهم فسقط العدو وهم والابقار معا في نفس الموقع وبقيت المدرعات والسودان.

عبدالعال ..هو كان مصدر الالهام والتواصل بين اشجع الاجناد في ارض الصمود والقيادة علي اعلي مستوياتها في مكالمات مباشرة يحمل رسائل التشجيع بالثبات من القائد العام ..(ونوابه) ابقو عشرة ياعبدالعال السودان كلوا بعاين ليكم ..ابقو عشرة ياعربي العسيلات حيل البلد كلو عليكم…

وقد كان وكانو قدر الوصية وذاد عليها كيل بعير…

وهو ينقل الي القضارف ويجد العدو علي تخومها فحارب الطوابير ودرب قوات العمل الخاص.واعاد الطمائنينة إليها واسهم في تكوين قوات درع البطانه واعادة الثقة إليها من الالف الي الياء من خلال تواجده المستديم في الغر والصباغ ….وامتد اثره الي معارك تحرير الجزيرة وبالتحديد معركة كبري رفاعة والحصاحيصا من خلال تجهيز قوات خاصة استخدم فيها اكبر درجات الخداع العسكري بقيادة السيد العقيد الركن المبجل عبادي الطاهر قائد متحرك النبا اليقين.. وهي من المعارك المفصلية…

العقيد الركن مهندس عبدالعال الامين حالة خاصة ونادرة تستوحب الوقوف عندها زمنا طويلاً …

كنا تعمل علي عمل توثيق للتاريخ ولابطال معركة الكرامة وعلي راسهم عبدالعال والعبادي..

ولا اخفي سرا اننا قد قطعنا شوطاََ بعيداََ من التنسيق رفقة عدد من الإعلاميين علي راسهم استاذ الاجيال المخضرم فضل الله احمد عبدالله والمخرج القدير الكريشايي…

ولكن يبدو ان السيف قد سبق العزل…

القيادة تراجع قراراتها ولا تتراجع…وجبر الخواطر سمح.

فلعبدالعال رمزية وسط زملاءه ودفعته وقد -اوجعهم القرار والمهم النزول.