مقالات

عبد الله محمد علي بلال يكتب : الي البرهان وكامل إدريس وقادة الحركات والجاكومي وآخرين

محطات

حدثنا التاريخ عن شواهد الزمن عن الواقع المرير أن المسلمين انهزموا بعد النصر في احد لانشغالهم بالغنائم.

وبدأت تلك الفتنة يوم ان سأل بعض من الصحابة سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له أين حقنا من الغنيمة… ؟ مثلما أعطيت الآخرين فقال لهم العبارة العظيمة والإشارة الحاسمة ألم يكيفكم رسول الله قسمة!!.

هل تعلموا أيها السادة أن نصر الأفغان الكبير على السوفيت تحول إلى هزيمة وقتال بينهم بعد ثلاثة شهور من النصر والسبب الصراع على غنيمة السلطة!!

هل تعلموا أيها السادة أن فشل ثورات الربيع العربي كلها ترجع لأسباب الخلافات على غنيمة السلطة!!

انظروا إلى ليبيا والي اليمن بل حتى الي السودان و جميعكم عناصر رئيسية في ثورة التغيير؟

والأدق من ذلك أن أسباب سقوط الإنقاذ و مشروعها الإسلامى يرجع لخلافاتهم حول السلطة والتسابق على الكرسي فأصبح منهم الصادق كاذباََ والكاذب صادق!!

وسقطت الإنقاذ يوم ان اكتفي البشير بالسلطة وابتعد عن الرجال وأعلن أن حميدتي حمايته من أجل السلطة والحكم ودفع السودان ثمن تلك العبارة ليومنا هذا!!
نعم انتصرت قواتنا المسلحة بعون الله وعزيمة الرجال وإسناد القوات المشتركة التي لها دوراََ كبيراً في الإنتصار ومازالت تقاتل مع جيشنا العظيم كتف بكتف وصرنا لانخشي عليهم قوات المليشيا المتدحرجه نحو الهاوية لكن نخشى عليهم من خلافاتكم الداخلية َوعدم توافقكم الوطني على الحد الأدنى من التعايش والتوافق من أجل وطن كبير وعظيم مات من أجله خيرة الشباب والقادة والشيوخ وحتى النساء لم يبخلن على الوطن بدمائهن!! وطن صار جريحاً لايحتمل جسمه لمسة الطبيب،، وطن يحتاج إلى رجال أصحاب همة وعزيمة ونكران ذات يتنازلون لبعضهم من المناصب ويتقدمون الصفوف من أجله!! وطن يحتاج إلى رجال متسامحيين فيما بينهم يقبلون بالآخر ويؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصه،، الشعب أصبح في حيرة من أمره عندما يسمع كل يوم عن زيادة مساحة الخلاف التي أدت إلى تأخير التشكيل الوزاري الذي يرى فيه الشعب ملامح وجهه ويعلق عليه طموحاته وآماله،، شعب يحتاج إلى تطبيع حياة مدنية عاجلة تنسيه صوت الرصاص والمدافع ودفن الموتى وفقد الحبيب والقريب!! نرجو أن تتوافقوا وتتنازلوا وتقبلوا بعضكم البعض وتتذكروا أنكم جميعاََ أعداء لدى العدو الداخلي والخارجي وانكم جميعاً في حكم الإعدام لدى ذلك العدو!! نرجو أن ترحموا هذا الشعب ليرحمكم الله بنصر وتأييد من عنده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى