Uncategorized

ناجي الكرشابي يكتب : طحالب” زير عجوبة..!

 

هذا المقال مخصص للردٌ على واحدة من طاقات التخريب راسلتني في “ظلام” الخاص وكالت السباب والشتائم وكأنها تحدثني من شرفة “علوية”.

فقلت لها : لكِ أن تكتبي صفحات من التبرير، وتُفرغي ما شئتِ من غضبك، لكن الحقيقة لا تختفي خلف السباب والشتائم ، لأن الأفعال تسبق الأقوال، والنتائج لا تكذب.

تقولين إنك “المشرفة على الجمعية”، وهذا في حد ذاته اعتراف ضمني وصريح على حديثنا حول الهيمنة وطاقة السيطرة الشريرة ،إذا أن ما حدث تمّ تحت إشرافك وهذا لا يُسقطه لومك لشخصٍ آخر أو اتهامك لمسؤول آخر . بل إن دفاعك المستميت عن إحدى طاقات التخريب يؤكد فقط أننا أصبنا كبد الحقيقة، وإنكم كلكم منسوجون من خيط واحد.

أما قولك إنها “تترفع عن العمل في قطاع المرأة” فمثير للضحك : هل أصبح الغياب عن الاجتماعات فضيلة؟ ومنذ متى صار التهرب من المسؤولية معيارًا للنقاء؟ أم أنكم تمنحون “صكوك البراءة” حسب مزاج “الشيخة” وسلطان اللحظة؟

دعيني أقولها ببساطة: النقد لم يُوجّه إلى الجمعية كمؤسسة — بل إلى يدٍ تعبث وتفسد، زرعت الشقاق، وخربت التنسيق، وحولت كل مؤسسة لم تكن تدين لها بالولاء إلى ساحة لتصفية الحسابات. وهذه ليست تهمة، بل تجربة مُعاشة، وأثر لا يُمحى.

طيب لنُسمي الأمور بأسمائها: كل مكان وضعته “هذه الطاقة” تحت يدها، خرب. فكم مركز أُفرغ من محتواه، ومنظمة شُلّت، ومجالس أُغرقت في الصغائر.

 

ثم أتيتِ تكتبين بلهجة متدينة وملفّقة، وتطلبين منا أن نستغفر ونتوب… “إستغفر الله العظيم وأتوب إليه” لكن قولي لي: هل نُحاسب من يكشف العفن، بينما يتفنن العفن في التغلغل؟ ،هذه الفوضى لا تُدار باسم “….”، بل باسم “أنا أو لا أحد”، ومنطق “الزير ملكي، والماء حقي، ومن يقترب يغرق” منطق اعوج عفى عنه الزمن من سنوات خلت.

لكن “زير” الجالية ليس لكم…

هو للجالية.

ولن ندع الطحالب تكسوه، وتمنع عنه النقاء.

فنحن نكتب لا لنُرضي، بل لنُنقذ . نكتب لا لنشهّر، بل لنوقظ من يظن أن الخراب قدر لا يُرد.

وإن كان في هذا ما يزعجكم، فذلك لأن الشمس لا تُريح أعين من اعتاد العتمة.

 

والسلام على من يرى الطحالب ويقرر أن ينقّي الزير، لا أن يغطيه بالمزيد من الطين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى