تقارير

العميد الطبيب طارق كُجَاب : صوت الثبات في عاصفة الحرب

دكتور : جاد الله فضل المولى

 

في لحظاتٍ يندر فيها الثبات، وتضطرب فيها النفوس من هول المفاجآت، يظهر دائماً من بينهم صوتٌ واحد يسمو فوق الضجيج، يزرع الأمل في قلب الخوف، ويُعيد ترتيب ملامح الثقة في وطنٍ توشك أن تبتلعه الفوضى. ذلك الصوت في السودان، كان صوت العميد الطبيب طارق كُجَاب.

في صباحات الحرب الأولى التي اندلعت شرارتها في ١٥ابريل٢٠٢٣م ، على يد مليشيات الدعم السريع، سقطت مواقع، وامتلأت منصات إعلام المليشيات بأخبار السيطرة تلو الأخرى، فأصاب الذهول والقلق عامة الناس، وباتت الحقيقةضائعة وسط فوضى السلاح وغياب المعلومة.

لم يكن المواطن البسيط يعرف ما الذي يحدث، ولا إلى أين يتجه السودان. لكن في خضم هذا الغموض، برز صوت العميد طارق كُجاب، ليس كناطق عسكري، بل كحامل لرسالة صمود وصوتٍ للحق يصدح من رحم المعاناة.

جاء صوته ثابتاً، مطمئناً، ومشحوناً بيقين النصر، يُقسم على أن الحق لا يُهزم، وأن انتصار القوات المسلحة هو حتمية لا مناص منها، لأن العدل وعدٌ من الله، ولأن معركة الباطل لا تدوم.

لقد مثّل العميد الطبيب، في صلابته وتفاؤله، نبضاً حياً وسط ضجيج الانهيار، وأعاد بث الثقة في نفوس الجنود والمدنيين على حد سواء. لم يكن يخاطب فقط العقل العسكري، بل الروح الوطنية المتعبة التي كانت تبحث عن بصيص رجاء وسط دخان الخراب.

إن أمثال العميد طارق لا يُصنعون في لحظات، بل يُنحتون بصبر الزمن، ومواقف الشدة، وروح المسؤولية. ولأمثاله، يسطر التاريخ سطوره بمداد من الفخر. فقد ترك بصمة في نفوس الشعب السوداني لن ينساها وكان يصدح بالحق كالاسد الحصوره يخيف المليشيا واعداء السودان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى