“على جزيرة نائية على شكل هلال محاطة بمحيط صافي يعيش بعض من الطيور الأكثر تلوثًا بالبلاستيك في العالم. أمعاؤهم مليئة بالشظايا حتى إنها تصدر صوتًا عند لمسها. جزيرة لورد هوو، التي تقع على بعد حوالي 370 ميلًا من الساحل الأسترالي، هي موطن لآلاف من طيور الشير ووتر: طيور بحرية ذات أجنحة طويلة وملونة بني غامق. علماء من مجموعة أبحاث المحيطات أدريفت لاب قد زاروا الجزيرة لما يقرب من عقدين لمراقبة تعرض هذه الطيور للتلوث البلاستيكي. كل عام، يجدون المزيد من التلوث، ولكن هذا العام كان صادمًا، وفقًا لجينيفر لافيرز، عالمة الأحياء البحرية وتنسيق أدريفت لاب، التي عادت مؤخرًا من الجزيرة. تم العثور على طيور الشير ووتر بكميات بلاستيكية تتجاوز أي شيء رأته العلماء من قبل. اكتشفوا 778 قطعة بلاستيكية غير عادية داخل فرخ واحد فقط، مما كسر الرقم القياسي السابق البالغ 403 قطعة. وقالت لافيرز إن ذلك “تركنا جميعًا صامتين”. يحاول العلماء الآن حل لغز سبب هذا العام كان سيئًا للغاية. التلوث البلاستيكي في تصاعد، ولكن “هل هذا يفسر تضاعف التلوث في 12 شهرًا؟ بالتأكيد لا”، قالت لافيرز لسي إن إن. “لذلك هناك شيء آخر يحدث”. غالبًا ما يُشار إلى طيور البحر على أنها مراقبون لصحة المحيطات، والقصة التي تحكيها هي مخيفة. انخفضت السكان العالمية بنسبة 70٪ خلال الـ 50 عامًا الماضية حيث يتعاملون مع تهديدات متعددة، بما في ذلك من الأنواع الغازية وصناعة الصيد والاحتباس الحراري. التلوث البلاستيكي هو خطر آخر و”خبيث” بشكل خاص لأنه من الصعب جدًا اكتشافه، وفقًا لريتشارد فيليبس، عالم بيئة.
المقال الأصلي من CNN
