مامون على فرح يكتب : استراتيجية المواجهة

في هذه الحرب التي يخوضها السودان بانت الكثير من الحقائق وتكشفت واحدة تلو الأخرى بوجهها الحقيقي واكتشفنا اننا كنا في مسار التحالفات الخاطئة لحماية أرضنا من التربص الخارجي.
هذه الحرب أظهرت الاعداء الحقيقيين للسودان مع هذه الاطماع التي تتكالب على ثروات ومقدرات السودان البلد العظيم ومن ثم نحن في حاجة الي إعادة ترتيب المشهد الخارجي وترتيبه وفق المصالح التي تضمن لنا حلفاََ دولياََ قوياََ مبنى على مصالح متبادلة دائمة وفق ما يضمن لنا عدم الدخول في تعقيدات إقليمية وعالمية تضر بامننا القومي.
منطقة البحر الأحمر منطقة حساسة ولها حسابات دقيقة في الأمن والسلم الدوليين ولذلك فإن استهداف السودان من هذه البوابة هو الذهاب بالحرب في اتجاه اخر ولا تخلو أيضا من حسابات تكتيكية أخرى تعاني منها المليشيا للظروف التي حدثت لها خلال الأسابيع الماضية منذ دخولها الي مدينة النهود.
فامام الضغط الكبير الذي مارسه الجيش منذ انطلاق عمليات تحرير ولاية سنار والجزيرة وكنس بقايا المرتزقة من ولاية الخرطوم تعيش المليشيا كوابيس متواصلة مع هرطقات قائدهم دقلو اخوان التي ابانت مدى تمزق المليشيا وانهيارها التام على مستوى العمليات البرية والصداع المستمر الذي يسببه متحرك الصياد والقوات المشتركة والمساندة الأخرى سوي في دارفور أو كردفان من خلال الضغط المستمر وادراك المليشيا جيداََ لأهداف القوات المسلحة… انها تتجاوز كردفان للوصول إلى تحرير كامل لدارفور.
يظهر على الأرض ان هذه الحرب طويلة لكن لايبدو اي مستقبل لهذه المليشيا في تحقيق انتصار أو تشكيل حكومة موازية من خلال معطيات الأرض والعمليات الحربية والرفض الدولي لهذا الإجراء وادراك الدول الداعمة للتمرد ان إرادة الشعب السوداني وقواته المسلحة عصية على الانكسار…
انتهى،،،،


