شمس الدين حاج بخيت يكتب :الإصلاح يبدأ من هنا
تظل ولاية الجزيرة وسط السودان واحدة من أكبر مرتكزات البلاد الاساسية ذات الثقل الاقتصادي والارث الفكري والادبي والاجتماعي ويعول عليها الوطن وحكومته كثيرا لدفع قاطرة الاقتصاد وعلى الرغم من كل ذلك والذي يعلمه القاصي والداني وكررناه كثيرا الا ان مايحدث على الواقع من ظلم من قبل الحكومة المركزية وعلى مر التاريخ أمرا محيرا قرارات ومشاهد اقل ما توصف بأنها ظالمة في حق الجزيرة وأهلها سيما فيما يخص ملف اختيار الولاة الذي لم يكن منصفا ابدا هذا الأمر يظل محل رفض دائما من قبل أهلها ظلوا يعلنونه بكل السبل ويقامونه ويعملون على إيصال صوتهم الي اصحاب مطبخ القرار دون أن تكون هنالك استجابة دليل تهميش واضح وهو مرفوض تماما سنظل نعلنه في كل المنابر كحق مشروع َان الجزيرة وهي تخرج الان من عباية الاحتلال الي فضاء التحرير يستعد قطارها للانطلاق نحو آفاق أرحب تحتاج لقائد قوي بقدر قامتها يقودها الي بر الأمان الفرصة الان مواتية لتعيد الحكومة المركزية النظر في أمر ولاية الجزيرة والعمل بصدق من أجل انسانها ومن أجل خدمة الوطن في ظل الامكانيات التي تتمتع بها فهي تحتاج لقائد ماهر يعيد ارثها وتاريخها وحقها المهضوم.. الجزيرة الان في حوجة لأبنائها البررة محتاجة لنبذ خطاب الكراهية محتاجة لترابط النسيج الاجتماعي والوحدة.. واقع الأمر الجميع يعلم مايدور الان داخل مؤسساتها ووزاراتها من عبء ثقيل موروث من ترهل وظيفي وصرف بذخي وعدم وجود برنامج واضح لكل وزارة كل الأمور تدار وفق الامزجة بعيدا عن القانون فضلا عن عدم وجود آلية مراقبة ومحاسبة لمن يخالف القانون.. الأسواق ومحطات الوقود والمواقف العامة تئن من الفوضى والعشوائية. المحليات والوحدات الإدارية الطرفية خالية عن عروشها دون موظفين ودون خدمات.. مانقوله قد يكون ذكره آخرون قبلنا وهو ليس من باب الهدم بل من باب الإصلاح العام الذي ننشده جميعا الكي بالنار هو العلاج المطلوب في الفترة القادمة. الإصلاح يبدأ مننا نحن اولا وباردة وطنية خالصة حتى نتنسم عهدا جديدا ورؤية مختلفة تجعل من الجزيرة نموذجا يلفت أنظار العالم عملا وإنتاجا..
