مقالات

وليد الزهراوي يكتب :نظرة ( ياوالينا ) لمستشفى المناقل

 

الحرب دائما تقودنا نحو تغيير تتقلب فيه الموازين.. تصبح جميع الصور احيانا معكوسة الجوانب..

حرب عربان الشتات الذين اتو في غفلة من المشهد في البلاد.. غيرت الكثير لدينا كشعب سوداني في كل مضارب الحياة..

ستناول بإذن الله كل المتغيرات التي صاحبت هذه الحرب اللعينه ولكن هنا سنتحدث عن تغير جغرافيا المكان والزمان.. وتبدل الأرض فالعاصمه ماعادت العاصمه ومدني لم تعد تلك اليانعه التي ترحب بك بابتسامتها الساحره..

بورتسودان أصبحت عاصمة للبلاد.. و المناقل عاصمة لولاية الجزيرة انتقل كل ذلك الزخم الي مدن لم تتسع حتى لساكنيها دعك من أن تاتيها ارتال النازحين..

اكتظت هذه المدن بالسكان غلا وعلا كل شي.. تحركت الأسواق واتحدث عن المناقل.. هذه المدينه التي صنعتها أقدار الحرب تستوعب أكثر من طاقتها المعدومه اصلا..

هذا الاكتظاظ انعكس على السؤ في كل الخدمات وظهر الاستغلال للمواطن البسيط في كل مايقدم له من خدمه.. وسنتطرق لجانب مهم ومفصلي في حياة المناقل بسكانها ملاكها ونازحيها.. الا وهو الجانب الصحي وتحديدا مستشفى المناقل..

المناقل كمحليه تتبعها آلاف القرى.. والمناقل كمحليه تاوي نازحين من ولاية الخرطوم وكذلك نازحي عاصمتها ودمدني وقراها ونجوعها وكنابيها..

هذا العدد المهول وجد نفسه أمام مستشفى واحده لاتتسع لتقديم الخدمه..

مستشفى تعاني من كل شئ.. فالحمدلله الشتاء أراح المرضى من عناء الكهرباء غير الموجوده..

العنابر حدث ولاحرج الداخل لمستشفى الأطفال يرى عجبا الاسره بلا مراتب وهي من الحديد تجد بعضهم يفترش الكرتون.. السرير تجد فيه أكثر من مريض.. النظافة في غاية السؤ.. المخلفات الطبيه حتى ابر الحقن تجدها في طريقك فهي ترمي في كل مكان وبلا مبالاة..

والعجيب ان الاسره بمراتبها تجدها في الطابق العلوي والذي سمي زورا وبهتاتا بالخاص لا يختلف عن سابقه شي لكنه أقل ضوضاء من العنبر العام وهنا يدفع المريض ايجارا للسرير كل ليله تتوفر فيه المراتب ويمنع منعا باتا ان يكون هناك مرضى اثنين في سرير واحد مهما كانت الضروره لان الأمر أمر كاش واستثمار..

بعض الممرضين بهذا المستشفى لايقومون بما يلي مريضك الا اذا كنت سخيا تدفع حينها يهتمون بك فراشات مواعيد حقن… الخ الممرض هو بالأبيض نفس الرجل الأبيض الواقف في الشارع الفرق ده شايل سماعه وداك ماسك صفاره بس لازم عشان امورك تمش (تعصر ليهم..)

هذه المستشفى يصاحبها تردي في كل خدماتها عنابرها كوادرها دورات المياه حدث ولا حرج الداخل للمستشفى قطعا سيخرج سقيما عليلا واصبحت سوق الباعه المتجولين أكثر من المرضى والمرافقين ..

هذه المستشفى اضحت عنوان الولايه فهلا زرتها أيها الوالي ( على الاقل لو سمعو الوالي جايي بتكبكبوا بنضفوا بشوفو ليهم كم مرتبه وكلهم بستحموا) بس انت قول جايي ياوالينا ولو بالكضب..

يجب أن تجد منكم أدني اهتمام هذه المستشفى فهو ثمثل أمة الجزيرة وشعبها السيد الوالي ووزير الصحه وناس المحليه حصل مره سجلتم زيارة ليها..

رجاء انقذو هذا المواطن المكلوم المهجر النازح المغلوب على أمره فهو قد سئم الحياة بهذا العبث فلا مدني حررتم ولا المناقل عمرتم..

 

سنواصل ونعود للمناقل الولاية وخدماتها التي لاترتقي لمستوى محليه..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى