الكابتن محمد حسن ميرغني.. التحليق والإبحار مع تاركو

الكابتن محمد حسن ميرغني.. التحليق والإبحار مع تاركو
بورتسودان:ضحى عادل
الإبحار في السيرة الذاتية للكابتن محمد حسن ميرغني يستلزم إجادة الامساك بدفة ناصية الإبداع وتوجيهها لترسو في موانئ الإنصاف، لأن هذا القبطان يجيد القيادة في البر والبحر والجو.
هي محاولة عساها تحقق غرضها بايراد ملامح عامة عن حياته الحافلة بالنجاحات والإنجازات على الأصعدة كافة، والرجل المولود في العام 1961 بمدينة بورتسودان جمعته علاقة وجدانية بالبحر الذي عرف الطريق إليه منذ أن كان في العاشرة من عمره.
ليكون لهذه العلاقة أثر في تحديد بوصلة اتجاهاته، وقد درس بالاكاديمية البحرية بالإسكندرية بمصر ثم حصل على الماجستير في ذات تخصصه بجورجيا، ولم تتوقف رحلته مع البحر على ذلك فقد حصل أيضا على دبلوم في القانون البحري يحمل توقيع رئيس القضاء جلال علي لطفي والطيب صالح، كما حصل على دبلوم من الاكاديمية الكندية بالقاهرة بوصفه محكم بحري.
السيرة الأكاديمية الباذخة لم تنبع من فراغ لأن أساسه هو القرآن الكريم الذي حفظه في خلوة الشيخ عثمان بليل في حي السكة حديد ببورتسودان، وكان للقرآن أثر واضح في حبه لعمل الخير.
مهنياً فإنه ترك بصمته في الكثير من المواقع فقد عمل في عدد مقدر من شركات الملاحة، إلى أن امتلك الباخرة أمتلك “الترنالي” التي باعها بعد ذلك.
ولأنه يتمتع بمكانة كبيرة بولاية البحر الأحمر فقد اختارته شركة تاركو للطيران مديرا اقليميا لها بالشرق إلى أن بات من ركائز الشركة وكان لها تأثير كبير في إنشاء تاركو البحرية التي سخّر لها خبراته الثرة إلى أن حطت الباخرة ريناس رحالها أخيراً بميناء سواكن.
وبعيدا عن نجاحاته المهنية فإنه من الفاعلين في المشهد البورتسوداني، ومن الذين اختصهم الله بخدمة الآخرين والتصدي بشجاعة وسخاء للعمل العام، فهو حاليا الأمين المالي للجنة العليا لمعركة الكرامة بالبحر الأحمر، كما أنه
عضو غرفة التوكيلات الملاحية، عضو غرفة أصحاب العمل، رئيس نادي ترهاقا الرياضي، عضو نادي الخريجين، رئيس لجنة مقابر بورتسودان ، رئيس مجلس الإدارة البحرية المدير الإقليمي لشركة تاركو البحرية بمكتب بورتسودان.
يتحدث عن تاركو باعجاب وتقدير ويعتز بالعلاقة التي تجمعه مع أسرتها خاصة سعد بابكر وقسم الخالق بابكر، ويؤكد أن تاركو شركة وطنية بامتياز لتفاعلها مع كل مايهم الوطن والمواطن، وهو أيضا من أكثر الذين تتملكهم قناعة راسخة بانتصار القوات المسلحة في معركة الكرامة ضد المليشيا المتمردة، كاشفا عن ثقته المطلقة في قيادة الفريق الأول عبدالفتاح البرهان البلاد إلى بر الأمان، ويمتدح نائب رئيس مجلس السادة مالك عقار الذي وصفه بالقائد الفذ، َكذلك الفريق إبراهيم الماظ الذي قال انه صاحب كاريزما عالية.
هذه مجرد شذرات عن مشوار هذا الرجل الذي أعطى الكثير للسودان، متعه الله بالصحة والعافية.

