مقالات

  أحمد عزالدين نوري … يكتب البرهان رجل دولة لماذا؟

المسألة حول ما إذا كان عبد الفتاح البرهان “رجل دولة” هي مسألة معقدة ومثيرة للجدل في السياق السوداني، وتعتمد الإجابة بشكل كبير على الزاوية التي ينظر منها الشخص وتقييمه لأفعاله ومسيرته والأدلة التي كـ “رجل دولة” واولها الخبرة العسكرية والقيادية وتدرج البرهان في المناصب العسكرية العليا، حيث كان مفتشاً عاماً للقوات المسلحة وقائداً للقوات البرية. ويرى مؤيدوه أن هذه الخبرة أهلته للقيادة في مرحلة انتقالية مضطربة، وأنه يمتلك القدرة على الحفاظ على مؤسسة الجيش كركيزة للدولة والحفاظ على كيان الدولة ، خاصة بعد ثورة ٢٠١٩م ،وكان ضرورياً لمنع انهيار مؤسسات الدولة بالكامل، لقد تصدي الي أكبر تهديدات أمنية عالمية وداخلية عند توليه القائد العام للقوات المسلحة ورئاسة المجلس الانتقالي ، يوصف بأنه يحظى بقبول لدى الأطياف السياسية والعسكرية والشعب السوداني، خاصة لأنه كان يُنظر إليه كشخصية “قومية سودانية”والظهور الميداني ويُشار أحياناً إلى تحركاته الميدانية في جبهات القتال (بعد تمرد مليشيا آل دقلو الإرهابية أبريل ٢٠٢٣م) كدليل على قيادته المعنوية ورفعه لروح الجنود، وهو ما يعتبره البعض سلوكاً للقائد الذي يحمي الدولة والاستقلالية المُتصورة ويُوصف أحياناً بأنه يتمتع باستقلالية في قراراته، ملتزماً فقط بـ “محددات الوطن والقوات المسلحة” وليست لديه التزامات مفروضة من جهات داخلية أو خارجية محددة بشكل دائم ، ولا توجد وجهات نظر مخالفة داخليا التي تنفي عنه صفة “رجل الدولة والتحول السياسي يُنظر إلى قيادته في توافق مابين الجسم العسكري والمدني والحركات المسلحة ومناصرين القوات المسلحة في معركة الكرامة ، لقد حقق انتصار كبير علي (فولكر والمخابرات العالمية الحقيرة ومجموعة مليشيا آل دقلو الإرهابية وجناحها السياسي وأوقف خطة واستراتيجية إختطاف الدولة السودانية ) وقام بتصحيح المسار الديمقراطي الذي بعد ثورة ٢٠١٩م لاجل الوطن والشعب السوداني، وهو الذي إعاد مسار الدولة بفهوم “رجل الدولة” الذي يلتزم بالشرعية الدستورية، حيث يرى جل الشعب السوداني أن قرارات سعادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة أدت الي حماية الوطن من الاختطاف والاحتلال وان معركة الكرامة هي معركة وجود الشعب السوداني والدولة السودانية والارتباطات العسكرية/الأمنية يرى أن أفعاله تخدم مصالح المؤسسة العسكرية والأمنية بشكل أساسي، وتهدف إلى المحافظة علي المؤسسة العسكرية وجعلها في امان عن آلية التفكيك” وتوصف شخصيته بالغموض ومحاولة الموازنة بين أطراف متناقضة في إدارة الدولة عبر وثيقة دستورية تجمع بين قضايا الشعب السوداني المصرية وسلام جوبا والتوافق السياسي الوطني الداخلي وهذا دليل انه رجل دولة يعرف يقود وطن في ظل النكبة وكيف يصنع الانتصار من النقطة صفر وهو داخل القيادة العامة ويشهد التاريخ انه رجل دولة لذلك تضحيات الحرس الرئاسي والقوات المسلحة والقوات المساندة في معركة الكرامة لأجل الدولة السودانية، والقوات المسلحة والقوات المساندة في معركة الكرامة تعمل اجل حسم التمرد ووقف الحرب لصالح الدولة والشعب السوداني، “رجل دولة” القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة سعادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن وهو الذي يضع مصلحة الدولة والمواطنين فوق أي اعتبارات أخرى، ويسعى لتحقيق الاستقرار عبر الشرعية والمؤسسات المدنية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة أو الفئوية ، فإن مسيرته مليئة بالتحولات والقرارات العسكرية التي أثرت بشكل كبير على المسار السياسي الوطني والمجتمعي وجل قراراته تتوافق مع متطلبات المرحلة، مما يجعل تقييمه إيجابياً (كرجل دولة) مرتبطاً بالرؤية التي تضع الأمن والاستقرار (بمفهوم المؤسسة العسكرية وبناء الوطن وفق الرؤية الوطنية الشاملة الاستراتيجية) كأولوية مطلقة، ويقود السودان الي الانتصار في معركة الكرامة داخليا وخارجيا وبناء الوطن الشامخ وحماية الحقوق والحريات الأساسية التي يكفلها الدستور لأجل وطن اجتماعي يسع الجميع وسودان وأمن ومستقر ومزدهر وهكذا تكون القيادة لاجل الشعب السوداني وعاش السودان حرا ابيا وجيشا واحد وشعبا وأحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى