Uncategorized

دكتور محمد عبد الله كوكو يكتب : روشتة حلول

كاتب ومفكر وتربوي

 

نحن الآن نعيش في عالم مضطرب …عالم يحكمه قانون الغاب (القوي يفترس الضعيف)
عالم كله ظلم وفساد…دماء واشلاء والغريب في الأمر أن من يقود هذا العالم رجل معتوه مصاب بجنون العظمة وهو يرى أنه سيد العالم
هذا الرجل المدعو ترمب ذكرني بقصة ذلك الأسد الذي اصطحب معه ذئبا وثعلبا في رحلة صيد فاصطادوا حمارا وغزالا وارنباََ
فقال الأسد للذئب قسم علينا هذا الصيد فقال الذئب حاضر يا سيدي…الحمار لك والغزال لي والارنب للثعلب فغضب الأسد وضرب الذئب ضربة قضت عليه…ثم التفت إلى الثعلب وقال له قسم بيننا الصيد فقال الثعلب يا سيدي الملك
الحمار لفطورك والغزال لغدائك والارنب لعشائك فقال الأسد للثعلب انت ثعلب حكيم
وهذا ما يفعله ملك العالم اليوم المدعو ترمب.
وهذا هو المنهج الذي يحكم عالم اليوم
لقد جربنا المناهج شرقا وغربنا فلن تزيدنا إلا ضنكاََ وصدق الله العظيم القائل ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )
إن منهج الله هو المنهج الوحيد القادر على إصلاح البشرية لأنه متكامل وشامل ومُنَزّل من خالق الكون، بينما المناهج البشرية قاصرة وعرضة للنقص والتغيير حسب الزمان والمكان.  فالعقل البشري محدود بزمانه ومكانه، ولذلك فهو عاجز عن وضع منهج مثالي دائم، بخلاف المنهج الإلهي الذي ينسب إلى خالق الإنسان، والذي يعلم ما يصلح خلقه وما وما يفسدهم.
إن المناهج التي يضعها البشر محدودة وغير متكاملة، و البشر محكومون بحدود الزمان والمكان،
اما منهج الله فهو كامل وشامل ومتوازن، لأنه يصدر عن خالق يعلم ما يصلح عباده، كما ورد في سورة الملك، الآية ١٤: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطيف الخبير) إن البشرية لن تصلح ولن تنجو من الظلم والفساد إلا بالتمسك بالمنهج الإلهي، الذي يضع الحلول للمشاكل الأخلاقية والاقتصادية والأمنية
إن كل المناهج البشرية غير المنهج الإلهي هي مناهج جاهلية تعتمد على شعارات زائفة وتتناقض مع مبادئها، وأن عدم الاستقامة على منهج الله هو أمر خطير جدًا وقد رأيتم جميعا كيف أن هذه المناهج الوضعية جعلت العالم على شفا حفرة من النار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى