
في زمن تختلط فيه الأولويات وتُهمل فيه التفاصيل الإنسانية لصالح ضجيج السياسة والسلاح، يبرز الفريق الصادق إسماعيل محمود ، مستشار مجلس السيادة لشئون المنظمات، كقائدٍ وطني استثنائي، لا يتعامل مع الملف الإنساني بوصفه جانبًا ثانويًا، بل كقضية سيادة وعدالة ومسؤولية.
اليوم… التقيته بمقر مستشارية مجلس السيادة لشئون المنظمات، وكان اللقاء بمثابة سياحة في العمق الإنساني السوداني . لم أكن أمام مسؤول رفيع المنصب فقط، بل أمام (ضمير حي) يحمل على عاتقه آلام هذا الوطن الجريح، ويُشخّص الواقع الإنساني بمنهجية واستراتيجية لا تترك شاردة ولا واردة دون نظر وتحليل.
معاليه كان حاضرًا في كل الملفات:
– من النزوح الجماعي والتهجير القسري.
– إلى تحديات العون الدولي والاختراقات المحتملة.
– من احتياجات العائدين واللاجئين.
– إلى التنسيق مع المنظمات الوطنية والدولية بوعي سيادي رصين.
الدهشة كانت في التفاصيل.
لم يكتفِ الفريق الصادق بالتوصيف العام، بل ذهب إلى عمق الحلول، واضعًا أمامي رؤية وطنية خالصة تقوم على:
– حوكمة العمل الإنساني.
– رفض التسوّل باسم الضحايا.
– تعزيز الشراكة الذكية مع المنظمات ذات المصداقية.
– حماية القرار الإنساني من الابتزاز السياسي.
إنه رجل دولة يعرف كيف يوازن بين العقل والقلب، بين التكليف الوطني والموقف الأخلاقي، وبين احتياجات المواطن وأجندات المتربصين.
في زمن المواقف الرمادية، الفريق الصادق إسماعيل محمود يقف واضحًا، واثقًا، صلبًا… في خندق الوطن والإنسان معًا.
فله التحية، والتاريخ كفيلٌ بأن ينصف الرجال الذين لا يساومون حين تكون الإنسانية هي جوهر المعركة.
وإذن، أستطيع القول بكل يقين، إن المنظمات الوطنية والدولية العاملة في السودان مقبلة على مرحلة جديدة ذات طابع إصلاحي جذري، من شأنها أن تُنهي حالة المعاناة المستمرة المرتبطة بتعقيد الإجراءات، بالنوافذ، وغياب التفاعل المؤسسي السريع.
فقد كشف معالي الفريق الصادق إسماعيل محمود عن إطلاق خدمة الهاوس كول ،بوصفها منصة ذكية وعملية، ستكون بمثابة صندوق تواصل مباشر واستقبال ملاحظات وشكاوى ومقترحات، على غرار النماذج المعتمدة في كبرى السفارات والمنظمات العالمية. هذه الخدمة ليست مجرد آلية، بل رؤية استراتيجية تهدف لخلق بيئة شفافة ومنفتحة تُعزز الثقة بين الدولة وشركائها في المجال الإنساني.
إننا أمام لحظة فارقة في تاريخ العون الإنساني في السودان، عنوانها: التمكين المهني، والاحترام المتبادل، وحوكمة الشراكة في ظل السيادة الوطنية.



