مقالات

ناجي الكرشابي يكتب : البرهان في كردفان .. “عجبوني الليلة جو”..!

 

 

ناجي

حينما رأيت مشاهد وصول القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى مناطق العمليات وخطوط النار في كردفان، وتحديداً رهيد النوبة، وجدتني لا شعورياً أردد مع ترباس أغنيته الخالدة: “عجبوني الليلة جو… دخلوا البلد طمنو”؛ فهكذا هي ملامح القادة الذين لا يخشون وهج المعركة ولا غبارها.

هذه الشجاعة ليست طارئة على قادة الجيش السوداني منذ فجر تاريخه، فالميدان كان دائماً مختبر القيادة الحقيقية، وهناك يولد الرجال. وأذكر أنني قلت لعدد من الأصدقاء يوم شاهدت خطاب البرهان في العيد الحادي والسبعين للجيش من النقعة والمصورات، إن اختيار هذا المكان العريق لم يكن مصادفة؛ فالموقع يمنح المتحدث طاقة من عبق التاريخ، طاقة تحمل في طياتها رسائل القوة والثبات.

اليوم، وأنا أرى البرهان وسط مقاتليه في كردفان، يتعاظم يقيني بأن الخطوة القادمة ستكون إلى الأبيض عروس الرمال، بعد فك حصارها ودحر أوباش التمرد، فـ”الغرة أم خيراً جوه وبره” تستحق. ولعل برمة ومن معه من أحذية و(كُهنة) التمرد قد شاهدوا هذه اللقطات جيداً، وفهموا أن الجيش لن يفاوض القتلة إلا على الاستسلام الكامل، دون نقصان.

سيدي الرئيس، نريد أن نراك قريباً محمولاً على الأكتاف في نيالا، وفي الجنينة، وفي زالنجي، وقبل ذلك في الفاشر الصامدة، وأنت تحرر شهادة القضاء على التمرد، وتعلن أن السودان قد استرد عزته كاملة غير منقوصة، هذا هو عهدك الذي ننتظره… وهذا هو المجد الذي يليق بقائد الجيش السوداني، بل وهذا هو المشهد الذي يتطلع إليه شعبك… وما يريد أن يراه منك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى