تقارير

بشاشة في خدمة الوطن : نموذج مُضيء من جوازات الحلفايا

دكتور جاد الله فضل المولى

 

في وقت يتزايد فيه النقد حول أداء المؤسسات الخدمية، تبرز بعض النماذج التي تستحق الإشادة والتقدير.جوازات الحلفايا بقيادة العقيد شرطة عوض الله حمزة الحسين محمد ، وبمعية أركان حربه، يُقدّمون نموذجاً مميزاً من الإدارة الإنسانية التي تُجسد المعنى الحقيقي للخدمة العامة.

إنسانية تسبق الإجراءات،

لا تستقبل جوازات الحلفايا المواطن بالروتين المعتاد، بل بالبشاشة والاريحية؛ حيث تُنجز المعاملة بسلاسة دون حاجة إلى واسطة أو محاباة الموظفون هناك، ورغم كونهم جنوداً مجهولين بالنسبة للبعض، فهم معروفون ومقدّرون عند الله، إذ يجبرون خواطر البسطاء بكلمة طيبة وتعامل راقٍ يزرع الثقة في النفوس.

قيادة تُحدث الفرق، إنه العقيد شرطة عوض الله حمزة ، ومن خلفه فريق متناغم ومخلص، يزرعون البهجة في نفوس المراجعين، ويخلقون بيئة تُشعر المواطن بأنه بين أهله. ورغم أن ما يقدمونه يدخل في إطار الواجب الوظيفي، فإن الإخلاص والأدب والابتسامة تجعل هذا الواجب رسالة إنسانية راقية.

تقدير لا يُغفل ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، أنزلوا الناس منازلهم . وعليه، فإن الثناء على هؤلاء النبلاء واجب مجتمعي وأخلاقي؛ فهم لا يقدمون خدمة فقط، بل يتركون أثراً نفسياً وإنسانياً يستحق أن يُوثّق.

في ظل تعقيدات بيروقراطية قد تُثقل كاهل المواطن، يظلّ نموذج جوازات الحلفايا شعلة مضيئة في درب الخدمة العامة. إنها دعوة لأن تكون مؤسساتنا أكثر قرباً من الناس،وأكثربساطةواحترافية فالبسمة قد تفتح الأبواب أكثر مما تفعل الأختام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى