مقالات

دكتور جاد الله فضل المولى يكتب : الفتنة لا تكسر سيف البراءون… ولا تفرّق الصف

نقطة إرتكاز

 

في ميادين القتال، لا تنكسر السيوف التي حملها رجال صدقوا وعاهدوا الله على النصر أو الشهادة. وبين غبار المعركة وجراح الأرض، يسير البراءون، وقوات النخبة، والوحدات المشتركة والدراعة للأدب والطاعة كتفاً إلى كتف، يحملون راية الوطن الواحد، لا تفرقهم شائعات ولا تهز ثقتهم أبواق الفتنة. فحين تعجز المليشيا عن الانتصار في الميدان، تلجأ إلى سلاح الخداع اللفظي، محاولةً التشويش على وحدة الصف وزرع بذور الانقسام… لكن هيهات.

هل الإشاعات تصمد أمام شمس الحقيقة؟. عقب الانكسارات المتلاحقة التي مُنيت بها المليشيا، تحوّل إعلامها إلى ماكينة تضليل، ينشرشائعات مغرضة عن انسحاب قوات البراء من أرض المعركة.هذه الإدعاءات التي نُقلت دون تثبت عبر منصات التواصل، لم تكن سوى محاولة يائسة لزعزعة الثقة بين المقاتلين وإثارة الشكوك في لحظةتتطلب التماسك أكثر من أي وقت مضى.

التشكيلات العسكرية البراء، والنخبة، والمشتركة الدراعه تربطهم عقيدة قتالية واحدة وعهد وطني مقدس استعادة كل شبر من الأرض الطاهرة، ودفن آخر رمق من التمرد. إنهم لا يقاتلون كفصائل متباعدة، بل كدرع واحد، وجبهة واحدة، وصوت واحد يقول لا مكان للفرقة، ولا حيّز للفتنة في وطنٍ جُبل بالدماء الطاهرة.

في حين يروج البعض لما يسمى حكومة تأسيسية أُعلنت من خارج الحدود، يؤكد الواقع أن الشرعية الحقيقية تُكتب في التراب، لا في تغريدة. المشروع السياسي المعلن ليس سوى كيان مشوه، وُلد من رحم الهزيمة، في محاولة بائسة لتغطية الفشل الميداني. أما من يقفون على الأرض، فهم أصحاب الحق والقرار.

تلك السيوف التي تحملها البراءون لا تصدأ بالفتنة، ولا تنكسر بالشائعات. الصف الموحد لا تفرّقه الأكاذيب ولا تهزّه الخيانات. وفي معركة المصير، ليس هناك إلا عهد واحد تحت راية واحدة أن يعيش السودان حراً، موحداً، لا تحكمه مليشيا، ولا يُجزأ باسم المصالح.

الفتنة لا تكسر سيف البراءون… لأن السيف لا يُغمد حتى تُشفى الأرض، ويعود الوطن لمن يستحقه.حفظ الله السودان وشعبه من كل فتنة ومن كل طامع في أرضه وكرامته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى