مقالات

عبد الله محمد علي بلال يكتب : كردفان تنادي

رغم ثقتنا الكبيرة في ان النصر حليف قواتنا المسلحة علي مليشيا ال دقلو بعون الله وقوته وحسن قيادة العمليات العسكرية في مسارح كردفان لكن يبقي المشهد العام قاتماََ خاصة في الجزء الشمالي والشمالي الغربي من شمال كردفان حيث تعاني المنطقة والسكان المدنيين لمجازر وابادة جماعية اشبه بما حدث لسكان الجزيرة.
شمال كردفان تحتاج الي استنهاض همم أبنائها للدفاع عن أرضهم وأهلهم، تحتاج الولاية لترتيب أولوياتها لتجعل من صوت التعبئة الشعبية وتحريك المقاومة الشعبية صوتا عالياََ ولا صوت يعلو فوق صوت البندقية والدفاع عن النفس ولا أدري مافائدة الاهتمام بالرياضة والكورة والزواج الجماعي وتدريب الشباب علي إدارة المنظمات وارضهم تستباح وشبح الحصار الفاشري علي الأبيض هو الخطوة الجادة للتمرد الذي يريد من حصار الأبيض انشغال الجيش من التقدم نحو دارفور وغرب كردفان.

نقدر تماماََ ماتقوم به حكومة الولاية من برامج لتطبيع الحياة المدنية بتلك البرامج التي ذكرتها فهي ذات اهمية قصوي لتطبيع الحياة المدنية لكن لن يكون ذلك الا بعد توقف الحرب او اتساع الرقعة الأمنية لمدينة الأبيض وماحولها واسترداد القطاع الشمالي للولاية ونظافة القطاع الجنوبي والغربي من المليشيا.
المطلوب من حكومة شمال كردفان ان تزيد من اهتمامها التعبوي وترفع شعار لاصوت يعلو فوق صوت معركة التحرير ومطلوب منها توقف جميع البرامج وبنود الصرف ليبقي فقط علي البند الأول مرتبات والصرف علي اعداد المقاومة الشعبية والمقاتلين.
يجب علي أبناء شمال كردفان ان يعلموا ان تواجد أبناء الجزيرة بجميع مكوناتهم كان يمثل السلاح المؤثر لكسب المعركة في مدن وقري الجزيرة فعليهم التحرك العاجل نحو الأبيض لينضموا الي معسكرت الدفاع عن الأرض بل عليهم ان يستحضروا صبر وثبات أبناء وبنات الفاشر في الصمود، ويبقي النداء أيضاََ لرجال الأعمال والتجار في مدينة الأبيض بأن ينفقوا ما عندهم دعماََ للقوات المسلحة والمقاتلين حتي يتحقق النصر العاجل باذن الله.

نعلم تماماََ ان القوات المسلحة والقوات المشتركة تقاتل بثبات وصمود في مسارح كردفان وان خططها تسير وفق ماتم التخطبط له لنهاية المعركة وحسم التمرد.، والحديث عن حكومة شمال كردفان لاينقص من الاحترام والتقدير لها ولمجهوداتها المشهودة وفق مسؤلياتها في الأمن والاستقرار ومشروعات التنمية ونؤكد ذلك ونعرف بما قامت به من إسناد كبير داعم للقوات المسلحة في مسارح القطاع الشرقي حيث كان تواجد السيد الوالي في مقدمة المتحركات القتالية وكان له الأثر الكبير في الإنجازات العسكرية، تبقي النداءات المتكررة لابناء كردفان ان هبوا للدفاع عن أهلكم وارضكم وعرضكم فالمعركه لاتحسم في بورتسودان اوعطبرة او اي مكان آخر غير اراضي كردفان التي تناديكم بصوتها المكسور وتذكروا تاريخ شيكان وقدير وبارا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى