مقالات

المجد لمن حمل السلاح دفاعاً عن الوطن

نقطة إرتكاز

دكتور /  جاد الله فضل المولى

 

في لحظات التاريخ الفاصلة، لا يُكتب المجد بالكلمات، بل يُنقش بالدم والتضحيات. حين تتكالب الأعداء، وتُباع الأوطان في أسواق المصالح لا يبقى في الميدان إلا من آمن بأن الوطن ليس مجرد أرض، بل كرامة وهوية ومصير. وفي السودان، كان المجد لمن حمل السلاح دفاعاًعن الوطن، لا طمعاً في سلطة، بل وفاءً لقَسَمٍ لا يُنقض.

 

من يحمل السلاح دفاعاً عن وطنه لا يفعل ذلك بدافع الغضب، بل بدافع الإيمان. الإيمان بأن هناك ما يستحق أن يُحمى، وأن هناك أرضاً لا تُسلَّم، وكرامة لا تُداس. السلاح في يد الجندي الوطني ليس أداة قتل، بل عهد شرف، وراية لا تُنكّس.

 

في وجه المليشيات، وفي ظل مؤامرات الخارج، وقف الجيش السوداني كجدارٍ من نار وحائط صد. لم يتراجع، لم يساوم، لم يبع. حمل السلاح لا ليغزو، بل ليحمي. لا ليقمع، بل ليصون. كان صموده رسالة لكل من ظن أن السودان سهل المنال هنا وطن لا يُؤخذ غدراً، ولا يُحكم بالوكالة.

 

الدفاع عن الوطن ليس فعلاً محلياً، بل موقف إنساني. من يقف في وجه الفوضى، من يرفض أن تتحول بلاده إلى ساحة نفوذ، من يواجه المليشيات المدعومة من الخارج، إنما يدافع عن مبدأ عالمي أن الشعوب وحدها من تقرر مصيرها، لا المال ولا السلاح المستورد.

 

المجد لا يُمنح في المؤتمرات، ولا يُشترى في صفقات، بل يُنتزع في ساحات الشرف. والمجد في السودان اليوم، ليس لمن يصرخ في المنابر، بل لمن صمت تحت الرصاص، وثبت في الخنادق، ورفض أن يبيع وطنه مهما اشتد الحصار.

 

إلى كل من حمل السلاح دفاعاً عن السودان، إلى من وقف في وجه المليشيات، إلى من رفض أن يكون تابعاً أو أداة…المجد لكم أنتم من كتبتم بدمكم أن السودان لا يُباع، وأن الخرطوم لا تُدار من الخارج، وأن الوطن لا يُختطف ما دام فيه رجال ونساء يعرفون معنى الشرف المجد لمن حمل السلاح دفاعاً عن الوطن… والمجد للسودان.حفظ الله السودان وشعبه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى