مقالات

معز النويري يكتب : معركة بارا حسابات الأرض

 

 

قد يخيل للجنجويد أن بارا حصينه ، ولا يعلمون أن المعارك علم وفن وهندسة تقاس بالسنتمنر ، وهناك من يتعجل النصر ويحسب أنها مباراة كرة قدم ، دخول بارا وحمرة الشيخ في منطقة مفتوحه فيها تكتيكات عسكرية كبيرة وكما إستطاع الصياد دخول أم روابه والسميح والرهد من قبل بعد أن ظنً الناس متحرك الصياد لن يتقدم ، فل يعلم القأرى المحور مربوط بما جاوره من مناطق وللمليشا وجود في جريجخ وام رمته وجبل الرخمي ومنطقة الجموعية وطريق الصادرات ، وفي مناطق أخري مثل ام سياله وأم دم ، وسودرى و أم بادر ، فالمنطقة من دار الريح إلي الباجه هي عبارة عن مسرح كبير للعمليات ، كما أن تحركات الصياد في علوبه وكازقيل والبأن جديد والدبيبات تعد مفتاحية لقطع الطريق مابين دار الريح و غرب جبل الدائر مع ترك منفذ سودرى الصحراوي للمليشا ، وخنق اب زبد و الفوله و المجلد وعزلها ، تستميت المليشا في غرب أم درمان وبارا لتأمين سلاسل الإمداد و تأخير القوات المسلحة من دارفور وغرب كردفان أطول فترة ممكنة وهي الإستراتيجية المتبعة بمساندة المسيرات الإنتحارية لتحقيق أكبر ضرر ممكن يمنع التقدم ، ومن الواضح أن المليشا في كردفان تعاني من قلة العتاد الحربى والإمداد ، لذلك تقاتل حول بارا وتناور حتي لا يتقدم الصياد من مناطق الأبيض نحو غرب كردفان التي بتحريرها تصبح شرق دارفور من عديله إلي الضعين أقرب للتحرير وعدم إستطاعت المليشا القتال والدفاع عنها ، هشاشة ال دقلو علي الأرض أكثر بكثير من البروبغاندا الحربية في الإعلام التي يتبعها أبواغها …

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى