الاقتصادي

منتجو الصمغ العربي… بين نيران الجباية وتضارب القرارات

 

 

حرب و حرب :

في هذا الوقت العصيب من عمر السودان يتطلع كل الناس الي عودة الحياة الي طبيعتها ليعود السودان كما كان بذات الأمل والتحدي مارد أفريقيا وسلة غذاء العالم مع انتصارات قواتنا المسلحة في كل المحاور ويعمل القطاع الزراعي والغابي بذات الدرجة لرفعة الاقتصاد وتنمية موارد البلاد ورفد خزينة الدولة بالعملات الصعبة.

قطاع الإنتاج الصمغي واحد من أهم هذه القطاعات ويلعب دوراََ بارزاََ في دعم الاقتصاد السوداني وتوظيف كمية كبيرة من العمالة الموسمية في ظرف حرج تمر به البلاد مع كساد سوق العمل ونهب الموارد على يد المتمردين ولذلك فإن قطاع إنتاج الصمغ العربي يقوم بدور كبير جداََ خصوصاََ في منطقة النيل الأزرق حيث منتجي الصمغ العربي مواجهين بحرب من نوع آخر تعطل الإنتاج وتنفر المنتجين من العمل وتضع العمال أمام محك حقيقي يطاردهم في رزقهم ان احجَم هذا القطاع عن تأدية دوره المطلوب.

 

أزمة :

سلسلة طويلة من التعقيدات المكتبية والجبايات نزلت على المنتجين بشكل مثير للغاية ومفاجي دون ترتيب مسبق وحتى دون تهيات الناس لمثل هكذا اجراءات بل هو وضع الناس أمام سياسة ( الأمر الواقع ) من قبل السلطات المحلية دون معرفة الظروف المحيطة بالمنتج وما يعانيه من توقف العمل لفترة طويلة إضافة إلى ضعف حركة البيع وتصدير المنتج منذ عام ونيف بسبب تعقيدات كبيرة في السوق ليتفاجا منتجي النيل الأزرق انهم مضطرون لدفع مبالغ كبيرة للغاية لم تكن في الحسبان وتزيد عن ولاية مجاورة هي ولاية سنار بمبلغ يتجاوز 14 مليون جنيه فيما هي الأسباب التي تضع مثل هذه الفوارق هنا وهناك مع العلم ان بعد المسافة اقل من ساعة لكنها سياسة غريبة تتبعها سلطات الإقليم دون مراعاة للمصلحة العامة.

 

آثار كارثية :

بين نارين نار الجبايات ونار ظروف الإنتاج القاسية ومطلوباته تكون النتائج الغير متوقعة في مثل هذه الإجراءات وهي ردود أفعال ربما تكون كارثة على موارد الإقليم ودعم الخزينة العامة من خلال ظهور التهريب ومحاولات الهروب من هذه الالتزامات الخيالية التي فرضتها الجهات ذات الصلة ولذلك لابد من مراجعة هذه الرسوم الباهظة الكلفة والتي سوف تنعكس على المنتج وعلى قطاع الصمغ العربي بشكل عام في الولاية الذي يرفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة فمع هذه الإجراءات لن يكون بمقدور المنتج تطوير العمل وترتيب ظروفه العامة ولن يتمكن الإقليم من تنمية موارده المالية ودعم الخزينة المحلية بمثل هذه الإجراءات التي لا تتناسب مع سياسة الدولة الحالية في تشجيع المنتجين لاستقرار المجتمعات المحلية ولعب أدوار مجتمعية وإقتصادية ملموسة الجوانب.

ابراهيم جابر :

رسالة يبعثها منتجي الصمغ العربي لعضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق مهندس ركن إبراهيم جابر لمراجعة هذه السياسة المرهقة للمنتج في إقليم النيل الأزرق واعادة النظر فيها بشكل عاجل لما قد تفرزه هذه الإجراءات من نتائج قاسية على المنتج الذي يحتاج إلى دعم الدولة وعلى الإقليم من زيادة التهريب واتباع الطرق الملتوية وظهور الرشاوي وغيرها مما قد يضر بعملية الإنتاج الفعلي للصمغ العربي وعلى حاكم إقليم النيل الأزرق تكوين لجنة عاجلة من المنتجين والجهات ذات الصلة للوصول إلى صيغة مرضية تجعل من استمرارية العمل هدفاََ استراتيجي وتجعل من مصالح الإقليم ودعم الإنتاج عنوان بارز في مرحلة حرجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى