دكتور جاد الله فضل المولى يكتب : سياسة الأرض المحروقة

في خضم النزاع الذي يعصف بالسودان، تتبنى مليشيات الدعم السريع سياسة الأرض المحروقة كإستراتيجية لإضعاف الدولة وزيادة معاناة المواطنين. هذه السياسة، التي تستهدف المنشآت الحيوية والبنية التحتية ،تُعد من أكثر الأساليب تدميراً وتأثيراًعلى الأمن والاستقرار. في هذا المقال سنحلل أبعاد هذه السياسة وتأثيرها على السودان من النواحي الإنسانية، الاقتصادية، والأمنيةسياسة الأرض المحروقة هي استراتيجية تدميرية تهدف الي زعزعة الااستقرار وتستهدف المواطن في المقام الاول وهو عمل اجرامي جبان لايمت بالاخلاق والانسانية بصلة من خلال استهداف المنشآت الحيوية،محطات الكهرباء والمياه والمستشفيات تتسم هذه السياسة بالعنف الشديد وإحداث أضرار بعيدة المدى تطال المجتمع بأسره. تعطيل الحياة اليومية وزيادة معاناة المدنيين لجعل المناطق التي تسيطر عليها والتي لاتسيطر عليها المليشيات غير صالحة للعيش. في ظنها أنها تضغط على الحكومة والمجتمع الدولي من خلال خلق أزمات إنسانية وأمنية حادة. استهدفت مليشيات الدعم السريع منشآت حيوية مثل محطة كهرباء سد مروي ، أدى هذا الهجوم إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة، بما في ذلك الخرطوم. محطات المياه والمرافق الصحية لم تسلم من هذه الهجمات، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية. تعد هذه الهجمات من الجرائم الإنسانية والمجتمع الدولي يغض الطرف عنها.تسبب استهداف البنيةالتحتيةفي معاناة يومية للسكان، حيث يواجهون نقصاً في المياه والطاقة الخدمات الصحية تعطلت المستشفيات والمخابز، مماأدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في ظل نزاع ممتد.تدمير المنشآت الحيوية يؤدي إلى تكاليف باهظة لإعادة الإعمار، ويُضعف الاقتصادالوطني بشكل كبير.توقف النشاط التجاري بسبب انقطاع الخدمات الأساسية يعمّق الأزمةالاقتصادية للسودان. استهداف البنية التحتية يُضعف قدرةالحكومةعلى فرض السيطرة ويخلق فراغاًأمنياً يُستغل من قبل ضعاف النفوس. يؤدي إلى تفاقم التوترات الاجتماعية وزيادة الانقسام بين مكونات المجتمع. يجب تأمين البنية التحتيةالحيوية من خلال استخدام شبكات الحماية لمنع الهجمات من قبل المسيرات الانتحاريةوتطوير أنظمة إنذار مبكر للتصدي لأي تهديدات محتملة.تعزيز الوحدة الوطنية وتكاتف الشعب السوداني لمواجهة هذه السياسة التدميرية. طلب دعم المجتمع الدولي لمساعدة السودان في التصدي للأزمة وإعادة بناء مادُمر التصدي لهذه لها يتطلب استراتيجيات شاملة تعتمد على تأمين المنشآت، تعزيز الوحدة الوطنية، وجلب الدعم الدولي. السودان سيواجه التحدي، ومع الإرادة والعمل الجماعي، يمكنه تجاوز هذه المحنة. حفظ الله السودان وشعبه.



