دكتور جاد الله فضل المولى يكتب : أزدواجية قحت : مسؤولية المأساة السودانية ومخاطبة الإتحاد الأفريقي

في ظل الأوضاع المتدهورة التي يعيشها السودان، يواجه الشعب السوداني مأساة إنسانية تسببت فيها العديد من العوامل، من بينها القرارات والسياسات التي إتخذتها قوى الحرية والتغيير (قحت). وفي موقف يثير الجدل، تخاطب قحت بالاسم المبتكر (صمود )الإتحاد الأفريقي بتسليط الضوء على هذه المأساة، متجاهلة دورها في تفاقم هذه الأزمة. إتخذت قحت قرارات سياسية غير مدروسة تسببت في تفاقم الأزمات الإقتصادية والإجتماعية فإنها مسؤولة مسؤولية كاملة عن تدهور الأوضاع فقد أدى الإفتقار إلى التخطيط السليم إلى زيادة معاناة المواطنين وتدهورالأوضاع المعيشية.وتسببت السياسات الخاطئة لقحت في تصاعد النزاعات الداخلية وزعزعة الإستقرار وهي شريك أصيل سوء بسوء مع مليشيات الدعم السريع في الجرائم والإنتهاكات أرادو تقويض النظام الدستوري بشهادة الجميع وبالمستندات، لم تستجب قحت للمطالب الشعبية، مما أدى إلى زيادة الإحتقان والغضب بين المواطنين. لماذا تصر قحت مخاطبة الإتحاد الأفريقي بتسليط ضوء مأساة السودان عالميا في محاولة منها إلى الإستعانة بالدعم الخارجي لتبرئة نفسها من المسؤولية عن تدهور الأوضاع في السودان، تأتي هذه الخطوة كمحاولة للهروب من المحاسبة الداخلية وتحويل الأنظار إلى أسباب خارجية. يتناقض خطاب قحت للإتحاد الأفريقي مع دورها الفعلي في تفاقم الأوضاع وتسببها في المأساة. ويظهر هذا الخطاب عدم رغبة قحت في الإعتراف بمسؤوليتها عن تدهور الأوضاع والسعي نحو الحلول الفعلية. يجب على الشعب السوداني مطالبة قحت بتحمل مسؤوليتها عن الأوضاع المتدهورةوالمساهمة في إيجاد حلول جذرية. ضرورة تحقيق الشفافية والمحاسبة للمسؤولين عن تدهور الأوضاع لضمان عدم تكرار هذه الأخطاء. يجب على جميع الأطراف السياسية في السودان التكاتف والتعاون لتحقيق الإستقرار والتنمية المستدامة.ضرورة الإستماع لمطالب الشعب والعمل على تحقيقها بشكل جدي وفعال.
عموماً يجب محاسبة كل من أجرم او إرتكب إنتهاكات في حق الشعب،ثم الدعوةللحوار الوطني هي خطوات أساسية لتحقيق السلام والإستقرار في السودان. حفظ الله السودان وشعبه.



