Uncategorized

من اختطف صوت النوبة؟! من منح تفويضاََ للحلو؟!

المعز مجذوب خليفة

 

المعز
الكاتب الصحفي / المعز مجذوب خليفة

في هذا الجزء، نواصل تفكيك سؤال المرحلة: كيف غُيّب صوت النوبة الحقيقي؟ ومن الذي منح عبدالعزيز الحلو تفويضًا مطلقًا ليتحدث باسم شعب لم يختره، ولم يفوضه، ولم يُجمع عليه؟

الحقيقة المؤلمة أن الحلو لم يكن في يوم من الأيام ممثلاً شرعياً للنوبة ، بل كان مجرد قائد ميداني في حركة تمرد، استغل ضعف المركز، وتفتت الصوت المجتمعي، ليحوّل قضية إنسان جبال النوبة إلى أجندة شخصية ، مشروع مغلق، و ، ورقة تفاوض بيد الخارج لا الداخل.

خطاب الحلو ليس خطاب حقوق… بل خطاب تسلّط وإقصاء.

وهو لا يتحمل وجود صوتٍ آخر بجانبه… لا رموز تاريخية، ولا مثقفين، ولا شيوخ مجتمع، ولا ناشطين يحملون رؤى مغايرة.

من يعارضه يُتهم بالخيانة.

من يطالب بالحوار يُنبذ.

ومن يرفض وصايته يُشيطن.

لكن السؤال الآن:

أين هم الرموز الحقيقيون للنوبة؟

أين الوطنيون من أبناء الجبال الذين يرفضون هذا الانزلاق نحو الفردية المطلقة؟

أين من يؤمنون أن النوبة لا يمكن اختصارها في اسم أو بندقية أو خطاب معزول؟

 

لقد تم تغييب كل هذه الأصوات بفعل الخوف، والابتزاز، والاغتيال المعنوي.

أصبح صوت النوبة رهينة بيد ميليشيا فكرية وعسكرية تدّعي أنها تحارب من أجل الحرية، وهي تمارس أعتى أنواع القمع على أهلها.

اليوم… مع تصاعد الأحداث… صار لزامًا على كل صوت حر أن يتكلم.

صار من الضروري استعادة المسروق من إرادة النوبة.

صار لزامًا أن نقول: لا يمثلنا الحلو… لا يمثلنا من يحتكر، ويبتز، ويصادر.

صوت النوبة أكبر من الحلو، وأشرف من مشروعه، وأصدق من مزاعمه.

وسنظل نكتب… حتى يعود الصوت لأصحابه.

وللحديث بقية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى