Uncategorized

هذا ما تفعله حركة الحلو بأهل جنوب كردفان… الكاتب المعز مجذوب يرسم المشهد

 

ما تفعله الحركة الشعبية – جناح الحلو – اليوم ليس نضالًا، ولا كفاحًا، بل جريمة مكتملة الأركان تُرتكب باسم القضية، وضحاياها هم أبناء جنوب كردفان – جبال النوبة، الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة الحرب وسندان الاستغلال الرخيص.

تحت ستار العبور إلى برّ الأمان ، تقوم هذه الميليشيا باحتجاز المدنيين الفارين من جحيم كادوقلي والمناطق المنكوبة، وتضعهم في معسكرات أشبه بالمعتقلات. لا لأنهم خطر أمني، بل لأنهم فرصة ذهبية للارتزاق والمتاجرة ، تُصور معاناتهم وتُرفع صورهم للمنظمات، ويُزايد بهم أمام كاميرات الخارج ، ثم لا يُسمح لهم بالمرور إلا بعد أن يتم الدفع و”الاستلام .

 

أي سقوط هذا؟

أي انحدار إنساني أن تُحوّل النساء والأطفال والضعفاء إلى كروت ضغط على المجتمع الدولي؟

أن يُساوم بهم هذا الجناح البغيض مقابل حفنة دولارات باسم الإغاثة، بينما هو من صنع الكارثة بتمرده وتهديده للسلم الأهلي؟

 

الحلو لا يملك أي تفويض أخلاقي ولا شعبي ليتحدث باسم هؤلاء المساكين.

هو لا يحرر، بل يحتجز…

لا يحمي، بل يبتز…

لا يفاوض، بل يستخدم الجراح وسيلة للتكسب السياسي والمالي .

 

على الجميع أن يعلم:

الحلو لا يمثل النوبة، بل يمثل مشروعًا مظلمًا جعل من المواطن وسيلة لا غاية.

 

وأن أبناء جبال النوبة ليسوا قُطَع غيار في طموحات زائفة، ولن يكونوا وقودًا لأجندات لا ترى فيهم إلا “سلعة نضالية” قابلة للبيع.

وسنقولها واضحة:

ما تفعله الحركة الشعبية جناح الحلو اليوم، هو انتهاك صارخ لكرامة الإنسان ، ولا يختلف في جوهره عن أي قمع أو ظلم أو طغيان.

وسيدفع ثمنه غدًا، حين تفتح دفاتر الحساب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى