أحمد عزالدين نوري .. يكتب رحل “بلل كردفان” الموسيقار الدكتور عبد القادر سالم

(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم.
رحل “بلل كردفان” الموسيقار الدكتور عبد القادر سالم، كلمة “بلل” في السياق التراثي الكردفاني تعني نزول المطر أو “البلل” الذي يروي الأرض العطشى، والأغنية خالدة في وجدان السودانيين في إيقاع “المردوم” وهو الإيقاع المميز لقبائل البقارة في كردفان، والذي يحاكي ضربات أرجل الخيل أو الإبل وتصف الرحيل”المرواح”، والارتباط بالأرض والمحبوبة،نقل هذه الأغنية من إطارها المحلي “الدُباي” و”الجَراري” إلى النطاق العالمي، وتتغنى الأغنية بجمال طبيعة كردفان والارتباط العاطفي بها “بلل كردفان رحل.. يا بلل المرواح بعيد رحل.. يا بلل” تشير الكلمات إلى رحلة الرعاة (النشوق) وبحثهم عن الماء والكلأ، وهي رحلة مليئة بالشجن والحنين والشجاعة في آن واحد ، ليس مجرد مغنٍ بل هو باحث في التراث واستطاعه من يجعل من فنون الغرب السوداني جزءاً أساسياً من الهوية الموسيقية القومية السودانية.
أحمد عزالدين نوري