أحمد عزالدين نوري … يكتب هل هو تكتيك أمريكي ؟

هناك ضغوط دولية متزايدة بسبب الانتهاكات والفظائع المرتكبة ضد المدنيين من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية مما يضعف صورتها ويجعل التعامل معها سياسياً أكثر صعوبة والجيش السوداني يواصل رفضه لأي هدنة لا تؤدي إلى الحسم العسكري الكامل، ويراهن على التعبئة الشعبية ،في كردفان والمعركة ما زالت مستمرة، والموقف ليس حسمًا كاملاً لأي طرف والتحول في التكتيك الأمريكي وهناك دلائل قوية تشير إلى تحول واضح في الموقف الأمريكي تجاه المليشيا مقارنة ببداية الصراع، وهو ما يمكن وصفه بـ “تغيير في التكتيك” وأبرز ملامح التحول وتشدد في الخطاب وبدأت واشنطن تنتقد المليشيا بشكل أكثر حدة ووضوحًا، خاصة بعد فظائع مثل تلك المرتكبة في الفاشر ونزع الشرعية السياسية وهناك توصيف أمريكي بأن المليشيا غير منضبطة وغير قادرة على الالتزام بتعهداتها، مما ينسف فكرة أنها طرف يمكن الاعتماد عليه في أي ترتيبات سياسية والتهديد بتصنيف إرهابي وبدأت تظهر إشارات حول إمكانية تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، وهو خطوة تصعيدية لم تكن مطروحة بقوة سابقًا والتركيز على الدعم الخارجي وأشارت الولايات المتحدة إلى أن المليشيا تتلقى السلاح من “عدة دول” في رسالة مباشرة لدول إقليمية تدعمها والجهود الدبلوماسية ورغم التشدد، لا تزال الولايات المتحدة والسعودية ترعيان محادثات غير مباشرة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، مع ربطها بمسار سياسي، وتستخدم أدوات العقوبات والمحفزات الاقتصادية للضغط على الطرفين والتحول الأمريكي يعكس إدراكاً بأن التعامل السابق مع المليشيا أصبح “مكلفاً أخلاقياً وسياسياً”، وبأنها طرف غير موثوق به لتنفيذ الاتفاقات وهل الأمر هزيمة أم تغيير تكتيك؟ والمسألة ليست إما “هزيمة” أو “تغيير تكتيك”، بل هي تفاعل بين الأمرين والمصاعب الميدانية التي واجهتها المليشيا، مقترنة بالانتهاكات الجسيمة، أدت إلى تدهور صورتها الدولية وهذا التدهور هو الذي دفع الولايات المتحدة إلى مراجعة سياستها وتغيير تكتيكها ليصبح أكثر تشدداً تجاه المليشيا، خصوصاً بعد أن فقدت واشنطن الثقة في قدرة قيادتها على ضبط قواتها الميدانية وبمعنى آخر التكتيك الأمريكي يتغير استجابةً لتصاعد الأزمة الميدانية والإنسانية، ولكي تعكس واشنطن موقفاً أكثر انسجاماً مع تضحيات المدنيين وتطلعات الشارع السوداني ،إن مليشيا آل دقلو الإرهابية لا مكان لها وفق دستور جمهورية السودان سياسيا او كتلة عسكرية منفصلة كما كانت سابقا وماهو الامر المتوقع من خلال دول إقليمية ودولية لاجل الوصول الي أهدافها وهل الأدوات فشلت؟ والعالم بركة متحركة ليس لها ثوابث والشعب يمثل الارض التي عليها الماء وصبر الشعب السوداني وثقته في القوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة سعادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن يمثل حجر الزاوية التي انتصرت في مؤسسات العالم والمجتمع الدولي وهنا نرفع القبعة لكل سوداني شريف أصيل وان السودان في معركة الكرامة سجل تاريخ استراتيجي في طريقة ادارة المعركة ولقد انتصرت المؤسسة العسكرية عبر إستراتيجية الحفر بالابرة وانتصار الشعب السوداني عبر إستراتيجية صبر أيوب وهنا نظرياتان في معركة الكرامة ويمكن نطلق عليها اسم ( إبرة أيوب) سلاح المقاتلين السودانيين في هزيمه أكبر مشروع إستراتيجي في اختطاف الدولة السودانية .
وعاش السودان حرا ابيا وجيشا واحد وشعبا وأحد.



