
( كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة و إلينا ترجعون )
الموت هو الشراب الذي يتذوقه الجميع بلا استثناء ويبقي فقط الحي الذي لايموت فله العزة و الجلالة.
الشهادة اصطفاء من رب العزة خالق الكون يمنحها لمن يشاء فكانت ارادته سبحانه وتعالي أن تختار في ظهر الجمعة وبعد أداء فريضة الصلاة أن تكون تلك الشهادة والاصطفاء من نصيب ناظر المجانين الشيخ سليمان جابر وصحبه الكرام من أهله العظماء بعد أن أدوا واجب فريضة الصلاة مباشرة ليذهبوا الي ربهم بوضؤ الصلاة ورائحة طيب الجمعة.
قبيلة المجانيين شامة بين قبائل السودان إذ أنها ساهمت في استغلال السودان عبر ممثلها في البرلمان الشيخ مشاور جمعه سهل، كما أنها قبيلة علم وعلماء وأهل لغة وفصاحة وادب وتوجد بمدينة المزروب أقدم خلوة للقرآن الكريم خلوة ودكدام، وبها أشهر رجالات القانون في السودان أمثال مولانا حافظ الشيخ وأحمد أبراهيم،وأسرة ال سهل مشهود لها بالفصاحة والشعر وكذلك ال المراد وعموماََ قبيلة المجانيين تتميز بصفات تجعلها شامة بين القبائل.
رحل الشيخ ناظر القبيلة ونفر كريم من المجانيين يمثلون قيادات القبيلة اذ أنهم اختاروا طريق الشهادة بثباتهم وصمودهم مع أهلهم بل لم ينحنوا لمليشيا ال دقلو أو يجزعوا من ارهابها الذي تمارسه تلك المليشيا علي المجتمعات فكان قيادات المجانين بقيادة الناظر سليمان جابر يمثلون شوكة حوت في حلقوم المليشيا التي لم تستطيع ان تفعل بالمزروب مثل مافعلته في بقية مدن السودان مما جعلها تنصب الكمين الجبان لهؤلاء القادة الكرام ليتم استدراجهم بعيداََ عن أهلهم تحت مسمى إجتماع وهمي لاستقرار المنطقة!! فكان سلاح جبنهم وغدرهم المعهود حاضراََ بمسيرة أدت إلي استشهاد هولاء القادة العظماء الذين سطروا بدمائهم قصة في الصمود والرجالة سيتناولها جيل بعد جيل ليعلموا أن أرضهم مسقية بدماء أجدادهم وقياداتهم التاريخية،
ومن أعظم امتحانات الله لعباده أن ينزل عليهم المصائب ولا توجد مصيبة أكبر من الموت خاصة عندما يختار كبير البيت وفقد الكبير يختلف عن بقية الفقد لكن يقيني ان أهلنا المجانيين أهل القرآن هم أيضاََ أهل صبر وثبات وسوف ينجحوا في هذا الإمتحان بوحدة صفهم وكلمتهم وقوة عزيمتهم وسيتجازون محطة الأحزان الي محطة التعايش مع ألم فراق الناظر وبقية القادة الكرام ويختاروا من بينهم من يحمل راية القبيلة والتقدم بها إلي الأمام بين قبائل السودان..



