ضربة موجعة للمليشيا

متابعات : فجر السودان

في تطورٍ عسكريٍ لافتٍ، تلقت مليشيا آل دقلو الإرهابية ضربةً جويةً قاصمةً في مدينة نيالا، لليوم الثاني على التوالي، ضمن سلسلة عملياتٍ نوعيةٍ نفذتها القوات المسلحة السودانية. فبعد نجاح نسور الجو في تدمير معسكر دوماية بالكامل، جاء الرد الأعنف يوم أمس الخميس الموافق ٢ أكتوبر، حين استهدفت الطائرات المسيرة معسكر جبل ثلوج الواقع قرب بلدة ديمو جنوب شرق بلبل تمبسكوا بمحلية السلام، وهو أحد أبرز مواقع تدريب المليشيا في جنوب دارفور.

القصف الجوي أسفر عن هلاك وجرح أكثر من ١٦٠٠ عنصرٍ من المستنفرين، بينهم عددٌ من خبراء التدريب المرتزقة الأجانب، إضافةً إلى تدمير عددٍ كبيرٍمن الشاحنات والمركبات القتالية التي كانت تُستخدم في العمليات العسكرية ضد المدنيين. مصادر محلية أفادت بأن سيارات الإسعاف والدفع الرباعي ظلت تنقل المصابين إلى مستشفيات المدينة، وسط حالةٍ من الفوضى والارتباك داخل صفوف المليشيا، التي كانت تستعد لتخريج دفعةٍ جديدةٍ من المقاتلين خلال أيام.

الضربة الجوية استهدفت أيضاً مخزناً يحتوي على طائراتٍ مسيرةٍ تابعة للمليشيا في محيط مطار نيالا الدولي، ما يُعد تطوراً نوعياً في استهداف البنية التحتية العسكرية للمتمردين. شهود عيان أكدوا أن المليشيا منعت المواطنين من الاقتراب من موقع القصف، في محاولةٍ للتكتم على حجم الخسائر التي وُصفت بأنها الأكبر منذ بدء العمليات في المدينة.

هذه العملية تأتي في سياق تصعيدٍ عسكريٍ واضحٍ من قبل القوات المسلحة السودانية، التي أعلنت أنها لن تتوقف حتى يتم تطهير البلاد من التمرد، واستعادة الأمن والاستقرار. وفي ظل هذه الضربات المتتالية، يبدو أن المليشيا باتت تتلقى رسائل واضحة بأن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى، وأن النصر بات قريباً ويلوح في الأفق باذن الله.