الاقتصادي

محمد إدريس يكتب : أبطال المعركة الاقتصادية

 

الحرب التي تشنها القوى الاستعمارية على بلادنا منذ ثلاثة أعوام هي حرب دوافعها الحقيقية نهب مواردنا الاقتصادية، وفي مقدمتها مواردنا المعدنية والأراضي الخصبة والسواحل؛ الموانيء البحرية، وللتمويه عن تلك الدوافع كان لا بد من التدثر بالغطاء السياسي (الإتفاق الإطاري) واشعال نار الفتنة، وحينما كشفت القوات المسلحة والأجهزة المساندة ذلك المخطط وعملت على تفكيكه.. ظهرت حقيقة الحرب الاقتصادية: (تهريب الذهب.. تزوير العملة.. نهب وتدمير القطاع المصرفي ).. الحروب على الموارد ليست جديدة كتب عنها مايكل كلير في سفره الجغرافيا الجديدة للنزاعات العالمية.

ومن الأبطال الذين تصدوا للحرب الاقتصادية جنود يعملون في الخفاء بعيدا عن الأضواء ويتحاشون الظهور الإعلامي، ويعملون داخل منظومة مؤسساتية لا تمجد الفرد لذلك نرفع القبعات اليوم للشركة السودانية للموارد المعدنية مكتب ولاية البحر الأحمر بقيادة الأستاذ (محمد أحمد محمد عثمان الحاج تيتة)، وهي ترفد الدولة بالايرادات في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد العام الماضي، وهي تفتتح مزيدا من أسواق التعدين في جبيت وهيا والقنب والأوليب واوسيف، لتذليل كافة المشاكل التي تواجه نشاط التعدين ولدعم الاقتصاد القومي، ولتنفيذ مشروعات التنمية والمسؤولية المجتمعية للمجتمعات المستضيفة مع ضرورة تطبيق اشتراطات السلامة البيئية، لذلك صنع تيتة حالة رضا عام بحس ابن المنطقة وود البلد الذي يوازن بين تعظيم الايرادات وتحقيق مصالح المجتمعات المستضيفة لتتربع البحر الأحمر في المرتبة الثانية بعد نهر النيل في حجم الإنتاج والايرادات وانتعاش أسواق التعدين وعودة شركات الامتياز..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى