درجام الدفاع : حامي سماء السودان وثغرها المغوار

في مشهدٍ تتعاظم فيه البطولات وتتلاحم فيه الصفوف في سبيل الوطن، يسطع اسم الفريق ركن عبدالخير عبدالله ناصر درجام كرمزٍ للفداء والانضباط العسكري الرفيع. قائدٌ جمع بين الحزم والبساطة، وبين الذكاء الميداني والاستبسال في المواقف الحرجة، ليصبح أحد الأعمدة الصلبة في معركة الكرامة.
حين أوكلت إليه مسؤولية قيادة قوات الدفاع الجوي، أدرك الجميع أن الأجواء في أيدٍ أمينة. لعبت هذه القوات دوراً محورياً في معركة الكرامة، إذ وفّرت الغطاء الجوي وأحبطت المحاولات المعادية لضرب خطوط الإمداد، ما عزّز من قدرة القوات البرية على التقدم وتحقيق المكاسب الميدانية.
في أكثر اللحظات حساسية، كان الفريق درجام يتابع المعركة من ارض المعركة موجهاً.وحين اشتد الحصار، خرج بشجاعة نحو قيادة المدرعات بالشجرة، حيث خاض أدواراً بطولية لا تنسى، متقدماًالصفوف كالأسد الذي لا يعرف التراجع.
بعد فك الحصار، تم تعيينه قائداً لمنطقة وادي سيدنا العسكرية ، ليجمع بين مسؤولية المنطقة وقيادة قوات الدفاع الجوي. كان حاضراً في كل مفصل من مفاصل المعركة، مشرفاً وموجّهاً ومتابعاً بدقة وحكمة.
السمات الشخصية هاش باش ، ودودٌ في التعامل رغم صرامته في القيادة.سريع البديهة، يتخذ قراراته بحكمة وسرعة في آنٍ واحد.يشهد له الجنود بأنه لا يتوانى عن المشاركة الميدانية بنفسه، ولا يعرف الكلل أو التراخي.
 
				 
					


