انتهاكات واسعة لمليشيا الدعم السريع في بارا

متابعات : فجر السودان
أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح ما لا يقل عن 700 أسرة من عدة أحياء في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، خلال الفترة من 4 إلى 9 يوليو الجاري، نتيجة تصاعد حالة انعدام الأمن وتدهور الأوضاع الميدانية في المنطقة التي تُعد من أبرز بؤر النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتأتي موجة النزوح الجديدة في ظل استمرار سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة بارا، وسط تصعيد عسكري متواصل من قبل القوات المسلحة السودانية التي كثّفت من هجماتها الجوية بالطائرات المسيّرة على مواقع داخل المدينة، في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة الاستراتيجية الواقعة على الطريق الرابط بين كردفان ودارفور. وتشير تقارير ميدانية إلى انتهاكات واسعة النطاق ارتكبتها عناصر الدعم السريع بحق المدنيين، ما فاقم من حالة الذعر والنزوح الجماعي.
وبحسب بيانات المنظمة، فإن الأسر النازحة غادرت أحياء الحي الجنوبي، القوز، السوق، الحي الغربي، الركابية، والحي الجديد، وانتقلت إلى مناطق أكثر أمنًا في محلية شيكان بشمال كردفان، ومحلية الدويم بولاية النيل الأبيض، ومحلية أم درمان بولاية الخرطوم، وسط تحديات كبيرة في الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.
وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، إن الوضع الإنساني في كردفان “يتدهور بشكل مقلق”، مشيرًا إلى أن العنف المستمر “يجبر المزيد من السكان على الفرار، غالبًا إلى مناطق تفتقر إلى المساعدة أو تفتقر إليها تمامًا”.
وتشهد أجزاء واسعة من إقليم كردفان تصاعدًا في حدة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى موجات نزوح يومية، خاصة من المناطق الريفية المحيطة بمدينة بارا، التي باتت تشهد حصارًا متزايدًا من قبل قوات الدعم السريع في إطار محاولاتها لعزل مدينة الأبيض، مركز قيادة الجيش في شمال كردفان.
اخبار السودان
 
				 
					


