محمد إدريس يكتب : في عرس “جمهورية ولع “..!

محمد إدريس يكتب : في عرس “جمهورية ولع “..!
=لم يتفاجاة آلاف المدعوين ظهيرة الجمعة الماضية بحي” ولع ” ببورتسودان بوصول الفريق ركن مصطفي محمد نور والي البحر الأحمر الي صيوان الفرح بمناسبة زواج إثنين من أبناء القيادي الإجتماعي “محمدادريس فريتاي”هما عبدالله وادريس ،الوالي ابن الولاية مشهود عنه مشاركة المجتمع في الأفراح والأحزان ليمضي بالمساء متخففا من أعباء البرتوكول الحكومي يستقل سيارة عادية في قضاء بعض المهام وحوائج الناس تحت جنح الظلام..!
=وعند وصول الوالي الي مكان الفرح كان الدكتور عمر بخيت وزير الشؤون الدينية والأوقاف يلقي خطبة متماسكة عن وحدة الصف وإصلاح ذات البين وتلاحم الشعب خلف قيادة قواته المسلحة وأهمية الدفاع عن الأرض والعرض وردع المعتدين:
(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله علي نصرهم لقدير،الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكرفيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) صدق الله العظيم..
=ليومين علي التوالي كانت المناسبة كرنفالا فخيما وتظاهرة اجتماعية عبرت عن حالة التعايش وأجواء المصالحات التي يعيشها شرق السودان الذي وعي أبناءه وبناته درس الأمن والاستقرار بعد تجربة مريرة من الصراعات العدمية المصنوعة التي دائما ماتنسب ل”طرف ثالث “..توافد الي المناسبة القادمين من كل السودان الزعماء والوجهاء والنظار والعمد والمشايخ وقادة الأحزاب والكيانات والحركات وكان الناظر علي إبراهيم دقلل ناظر عموم قبائل البني عامر و العمدة شكان والعمدة محمدحسن ضرار ووكيل الخرطوم محمد نور دويد علي راس مستقبلي الضيوف الذين ضاقت بهم الساحات..
=لفائدة القاريء يعد حي (ولع) من أكبر أحياء بورتسودان أكثر من ٢٠ مربع تأسس أواخر السبعينات ،وعند بداية الثمانينات قام الحاج سعيد إدريس فريتاي بإيقاف الازلات المتكررة حينما كان نائبا برلمانيا في عهد الرئيس جعفر النميري ..ورغم تقادم السنوات يشكو سكان ولع اولا:من عدم إكتمال التخطيط وتفاقم الأضرار الأمنية والاجتماعية والصحية الناجمة عن الوجود العشوائي ،كانت قد تكونت لجنة فنية بهذا الخصوص لم يعرف مصيرها حتي كتابة هذه السطور..ثانيا ملف الخدمات وفي مقدمته الأمن حيث خاطب الأهالي حكومة الولاية بإنشاء مركز شرطة متكامل لمكافحة الظواهر السالبة وبسط هيبة الدولة أما صحيا ضرورة ترفيع المركز الصحي الي مستشفي ريفي واهمية قيام مدارس متوسطة وثانوية للبنين وللبنات أما وضع الطرق والماء والكهرباء فحدث ولاحرج ضمن معاناة عامة تشهدها البلاد..نسأل الله أن يديم أفراح الانتصارات لقواتنا المسلحة التي مهدت للافراح الاجتماعية..وان نتلقي قريبآ في جمهورية ولع وقد تحقق جزء من مطالب سكانها الذين طرقوا كل الأبواب بحثا عن حقوقهم المشروعة ..!



