وزير الصحة: الإسعاف ليس مجرد عربة، بل منظومة متكاملة من الخدمات وكادر طبي لإنقاذ الأرواح

بورتسودان: فجر السودان
أكد وزير الصحة الاتحادي، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، أهمية دعم مشروع الرعاية الطارئة والإسعاف القومي لبناء نظام صحي قوي، و اشار إلى أن الإسعاف ليس مجرد عربة، بل هي حزمة من الخدمات اهمها كادر طبي متخصص يقوم بعملية إحالة المريض إلى المستشفى المناسب وإنقاذه.
جاء ذلك خلال مخاطبته ورشة “معالجة الحالات ضمن نظام الإحالة والإسعاف”، التي نظمتها الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الدعم العالمي، بمشاركة مديري الطب العلاجي والمستشفيات من 11 ولاية، اليوم الإثنين بفندق مارينا.
وأوضح الدكتور هيثم أن إنشاء الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف تم في ظروف صعبة، بهدف استعادة خدمات الإسعاف في الولايات، مشددًا على ضرورة التفكير في قانون ولوائح وميزانية مستقلة للوكالة، إلى جانب توفير حزمة إمداد خاصة بالمشروع. وأضاف: “نطمح إلى الاستفادة من الكوادر العاملة في مجال الإسعاف بالولايات، خاصة مديري الطب العلاجي، ودعمهم لتنفيذ المشروع، مع تعزيز الالتزام المشترك بين ولاة الولايات ومديري الطب العلاجي والتأمين الصحي لضمان استمرارية خدمات الإسعاف”. وأردف قائلاً: “نطمح إلى استعادة ثقة المواطن في خدمات الإسعاف والطوارئ، وقد بدأنا تدريجيًا في استعادة قبول المواطن لعمل الوكالة، وهناك احترام كبير من قبل ولاة الولايات لجهود الإسعاف”.
من جانبه، قال مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف، الدكتور محيي الدين حسن، إن مشروع الإسعاف القومي يسهم في التوزيع العادل للخدمات الطبية عبر نشر الإسعافات في مختلف المناطق، حيث تم توزيع أكثر من 146 عربة إسعاف بعد آخر توزيع تم في عام 2016، والذي شمل 400 عربة إسعاف مجهزة. وأشار إلى أن الوكالة بصدد رقمنة نظام تتبع عربات الإسعاف العاملة، مضيفًا أن المشروع يحتاج إلى تمويل مستدام لتغطية كافة المناطق وتقليل نسبة الوفيات إلى أقل من 50% في البلاد. وأكد أن المشروع قديم ومتجدد واستراتيجي، وتم اتخاذ خطوات مختلفة لتطوير نظام الإحالة وتشغيل العربات، مما أحدث نقلة نوعية في خدمات الإسعاف بالولايات من خلال التغطية الشاملة للإحالة والتبليغ.
وفي السياق ذاته، قالت مديرة الإسعاف القومي، الدكتورة تسنيم الفاضل، إن الورشة هدفت إلى نشر المعايير التشغيلية لتحسين معالجة الحالات الطارئة والنقل الإسعافي، والاطلاع على التجارب الناجحة في خدمات الرعاية الطارئة وتبادل الخبرات بين الولايات. وأشارت إلى أن الورشة سعت إلى رفع جودة معالجة الحالات الطارئة من خلال تطبيق الإجراءات المعتمدة، وتحفيز الاستخدام الأمثل للموارد، إلى جانب توظيف المعلومات والبيانات الخاصة بخدمات الرعاية الطارئة والإسعاف كأداة للتخطيط الصحي.
من جهتها، أكدت نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالسودان، سواري بوزركوفا، أن البرنامج يواصل دعمه لأنشطة خدمات الرعاية الطارئة والإسعاف القومي، ويستثمر في تطوير قدرات الكوادر العاملة في المجال الصحي.